أكد ناشط مدني عراقي، اليوم الأحد، أن 15 مدنيا جميعهم أقارب قتلوا في قصف جوي استهدف منزلهم غربي مدينة الموصل (شمال)، فيما أقدم تنظيم “داعش” الإرهابي على
إعدام 5 شبان آخرين حاولوا الفرار، باتجاه القوات العراقية.
وقال الناشط المدني الموصلي، محمد فاضل الحيالي، في تصريحات صحفية، نقلا عن شهود عيان إن “ضربة جوية استهدفت منزلا بحي الصحة غربي الموصل، مساء أمس أسفرت عن مقتل 15 مواطنا وإصابة 5 آخرين”.
وأضاف، “جميع الضحايا أقارب ويتكونون من 3 عوائل، وكانوا يختبئون بهذا المنزل المنكوب”.
ولم يكشف الحيالي فيما إذا كانت الطائرات التي قصفت المنزل المذكور عراقية ام تابعة للتحالف الدولي، مبينا أنه “من الصعب تحديد الجهة التي قامت بالقصف، خاصة وأن هدير محركات الطائرات لا يكاد يتوقف فوق سماء المدينة”.
على صعيد متصل، قال النقيب سبهان علي الشويلي في قوات الشرطة الاتحادية للأناضول، إن “تنظيم داعش الإرهابي أقدم على إعدام 5 شبان من أهالي حي الإصلاح الزراعي غربي الموصل”.
وأضاف، “نقل إلينا ناجون من الحي أنهم شاهدوا جثث الضحايا الخمسة ملقاة في الطريق المؤدي إلى مواقع القوات الأمنية العراقية”.
وبحسب الشويلي، فإن “العدو يعمد الى ترك جثث من يعدمهم من المدنيين الهاربين في الطرق العامة، لإخافة الآخرين لمنعهم من الهروب، وهذه ليست أول حادثة من هذا النوع ولا الأخيرة”.
ويعتبر تنظيم “داعش” المدنيين الفارين من مناطق سيطرته “مرتدين” ويجيز لنفسه قتلهم وفق تفسيره للتعاليم الإسلامية.
والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها “داعش” صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين أول الماضي، من استعادة نصفها الشرقي، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي معارك الجانب الغربي.
ويسلك المدنيون دروبا محفوفة بالمخاطر داخل الموصل وصولا إلى المناطق الخاضعة للقوات العراقية في جنوب غربي المدينة تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات النازحين المنتشرة في أطراف المدينة.
ووفق السلطات العراقية فإن 400 ألف مدني نزحوا من الجانب الغربي للمدينة منذ بدء العمليات العسكرية من أصل 800 ألف نسمة.
وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الانسان بأن المدنيين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر وشح الغذاء ومياه الشرب فضلا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة.