قال مصدر عسكري ليبي أن 4 قتلى سقطوا وعدد من الجرحي الإثنين في قصف لطيران تابع لقوات خليفة حفتر استهدف سجناً في مدينة سبها، جنوبي ليبيا .
وفي تصريحات صحفية، قال محمد اقليوان، مدير المكتب الإعلامي لـ”القوة الثالثة” التابعة لكتائب مصراته الموالية لحكومة الوفاق، إن القصف استهدف السجن المركزي الذي تتخذه غرفة أمنية تابعة لقبيلة التبو تقوم بمحاربة الجريمة.
وأضاف اقليوان أن القصف تسبب في مقتل 4 من حرس السجن بينهم أحد القادة وإصابة آخرون (دون تحديد عددهم)، لافتاً إلى أن جميع القتلى من التبو.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم إخراج جميع السجناء من السجن خوفاً من تكرر القصف من قبل طيران حفتر.
ولم يعرف على الفور سبب قصف قوات حفتر لهذا السجن.
وفي التاسع من أبريل/نيسان الجاري، أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق – المعترف بها دوليًّا – تشكيلها غرفة مشتركة من عدة كتائب تابعة للمجلس الرئاسي، لتحرير قاعدة “براك الشاطئ” الجوية (60 كم شمال سبها) الخاضعة لسيطرة قوات داعمة لحفتر.
وجاء تشكيل الغرفة ردًا على عملية “الرمال المتحركة” التي أطلقها حفتر في الـ5 من الشهر ذاته للسيطرة على قاعدة “تمنهنت” الجوية.
وتعتبر تمنهنت، أكبر قاعدة عسكرية في إقليم فزان؛ حيث تضم مرافق صيانة، ومرافق لتصنيع بعض قطع غيار الطائرات الخفيفة، وتجهيزات كهرومنزلية، إضافةً إلى منطقة سكنية لعمال القاعدة وعائلاتهم، كما يتم استغلالها كمطار مدني بديلًا عن مطار سبها المغلق منذ 2015.
وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضي أمنية، منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي؛ إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/ شباط 2011، ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمال قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقاً، وسبها ومحيطها جنوبا.
وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما “الوفاق الوطني”، و”الإنقاذ”، إضافة إلى المؤقتة” بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق، والأخيرة يقود قواتها حفتر.