يبدو أن اختيارات مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان وفشله في قراءة مواجهة الكلاسيكو التي خسرها على أرضه وبين جماهيره أمام برشلونة بنتيجة 3-2،
هما السبب الرئيسي في الخسارة.
ورغم أن “زيزو” أكد أنه اتخذ الاختيارات الصائبة، وأضاف أنه حتى لو أعيدت المباراة من جديد لن يغير من قراراته، فإن الهزيمة القاسية التي مني بها الملكي في عرينه تشير إلى أمور كثيرة كان بمقدور زيدان فعلها لتجنبه الخسارة وحسمه الكلاسيكو، وبالتالي التقدم خطوة إضافية نحو الظفر بلقب الليغا الذي اشتعل الصراع عليه من جديد.
وتاليا أربعة قرارات سيندم زيدان على اتخاذها في المباراة:
– إشراك غاريث بيل: النجم الويلزي شارك 35 دقيقة فقط ثم خرج مصابا من الملعب، وكان يجب إشراك إيسكو أو ماركو أسينسيو بدلا منه كأساسي، لأن بيل عائد من إصابة لم يتعاف منها بعد، وكان الأفضلَ إبقاؤه على مقاعد البدلاء والاستعانة به إذا دعت حاجة المباراة.
– ثلاثي “بي.بي.سي”: حتى قبل الإصابة لم يقدم بيل وباقي ثلاثي ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو مستوى مقنعا سويا هذا الموسم، مما أدى إلى ظهور الفريق أمس على أرض الملعب كأفراد لا كمجموعة متكاملة.
– غياب إيسكو وإشراك متأخر لأسينسيو: رغم أن إشراك أسينسيو بدلا من بيل أعاد التوازن إلى الفريق وأظهر خطة زيدان 4-4-2 بشكل جلي، فإن إبقاء إيسكو على مقاعد البدلاء واستبعاد لوكاس فاسكيز من التشكيلة بشكل كامل، أثرا على أداء الفريق.
وتشير صحيفة “ماركا” إلى أن إدارة النادي والجهاز الفني لا يضغطان على زيدان لإشراك بيل وبنزيمة ورونالدو سويا، ولكنه قراره وحده، وحتى بعض أعضاء جهازه الفني والمدراء الرياضيين بالفريق لا يفضلون إشراكهم سويا.
– قراءة المباراة: لم يخطئ زيدان فقط في اختيار التشكيلة، ولكنه أيضا ارتكب أخطاء خلال المباراة وتحديدا في إصراره على الفوز بها، وهذا كان واضحا في هدف الفوز الذي سجله ميسي في الوقت القاتل حيث كان هناك ستة من لاعبي الملكي في منطقة الكتالوني.
مباريات الكلاسيكو تعيش طويلا في كتب تاريخ كرة القدم، ومواجهة أمس لن تتحدث بالإيجاب عن أداء زيدان في إدارة المباراة.
الصحافة الاسبانية