توقع مركز للدراسات أن يكون الإنفاق العالمي في المجال العسكري قد زاد بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.7 تريليون دولار تقريبا عام 2016، وسط مخاوف من “الإرهاب” والصراعات.
وجاء في تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري) نُشر اليوم الاثنين أن عدة دول -من بينها الولايات المتحدة والصين وروسيا- شهدت قفزات كبيرة في إنفاقها الدفاعي خلال العام الماضي بالرغم من انخفاض عدد الصراعات في كل جزء من العالم تقريبا، باستثناء شمال أفريقيا.
غير أن هذه النفقات الضخمة تعود في معظمها إلى الدول الكبرى في العالم. ومازالت الدول الصغيرة -التي شهد العديد منها أيضا زيادة في الإنفاق- تتخلف بفارق كبير عن أكبر المنفقين في العالم.
ويمكن أن يتحول ذلك إلى مشكلة دبلوماسية، حيث تدعو معاهدة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتهم وإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الإنفاق الدفاعي.
لكن البيانات الجديدة الصادرة عن “سيبري” تؤكد ما يعرفه الجميع بالفعل، وهو أن معظم أعضاء حلف الأطلسي لا يلتزمون بهذا الهدف.
ووفقا لتقرير سيبري، فإن الولايات المتحدة وإستونيا وفرنسا واليونان هم الأعضاء الوحيدون بالحلف المؤلف من 27 دولة الذين يلتزمون بهذه النسبة.
ويعد هذا الشرط مصدرا للتوتر، خاصة مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب علنا عن عدم ارتياحه لميزانيات دفاع الدول الأخرى.
وارتفع الإنفاق العسكري للولايات المتحدة بنسبة 1.7% إلى 611 مليار دولار، أي ثلاثة أضعاف حجم إنفاق الصين البالغ 215 مليارا عام 2016 محتلة المركز الثاني.
وحلت روسيا ثالثة بفضل اندفاع غير متوقع نحو الإنفاق العسكري، قبل السعودية التي شهدت انخفاضا بالإنفاق جراء تراجع أسعار النفط على الأرجح.
واحتلت الهند المركز الخامس حيث بلغت نفقاتها 55.9 مليار دولار، وجاءت بعدها كل من فرنسا وبريطانيا.