دعا الناشط البريطاني من أصول فلسطينية، كامل هوّاش، بريطانيا إلى حظر دخول الإسرائيليين ردًا بالمثل على منعه من دخول تل أبيب في إطار قانون يقضي بعدم
منح التأشيرة لمن يدعو لمقاطعة إسرائيل.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إن سلطات مطار “بن غوريون” في مدينة تل أبيب، منعت كامل هوّاش، الناشط بمنظمة “بالستاين سوليداريتي كامبين”، من الدخول بعد أن حطت طائرته في المطار.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن سبب منع “هوّاش”، في 7 أبريل/نيسان الجاري، يعود إلى نشاط منظمته “المعادي لإسرائيل”، حيث تعتبرها البلاد إحدى المنظمات الداعية لمقاطعتها في أوروبا.
وصادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي في آذار/مارس الماضي، على قانون “المقاطعة”، الذي ينص على عدم منح تأشيرة الدخول لإسرائيل لمن يدعو لمقاطعتها، ولكل شخص يدعم وينتمي لجمعيات وحركات ومؤسسات تعلن عن فرض المقاطعة الثقافية والاقتصادية والأكاديمية والسياسية عليها.
وقال هوّاش – الأكاديمي بجامعة برمنغهام – إن سلطات مطار “بن غوريون” سألته قبل تفتيش جواز السفر عن سبب زيارته إلى إسرائيل، واقتادت زوجته وابنه إلى غرفة أخرى للاستجواب، داعيًا الحكومة البريطانية إلى الرد بالمثل.
وأضاف: “سافرت إلى إسرائيل لزيارة عائلتي، وأنا أقوم بذلك سنويًا، ولكن هذه المرة اتضح أن اسمي مدرج في قائمة الأشخاص المطلوبين، حيث كانت تغريداتي التي نشرتها عبر موقع تويتر مطبوعة على ورقة بيد أحد المسوؤلين”.
وأوضح هوّاش، أن السلطات الإسرائيلية كانت تنتظره في المطار، ولم تصدّق تبريراته حول الزيارة العائلية، وقالت له “لدينا مشكلة معك” كما سألته عما إذا كان يعرف شيء عن قانون “المقاطعة” الجديد.
وأشار إلى أن سلطات المطار أعطته عقب الاستجواب وثيقة رسمية تبلغه برفض دخوله إلى إسرائيل، وسمحت بدخول ابنه وزوجته دون مشاكل، فيما طلبت منه العودة إلى بروكسل، كما قامت بتفتيشه بهدف الاهانة.
وأكّد الناشط البريطاني أن المسؤولين سلّموا جواز سفره إلى قبطان الطائرة العائدة إلى بروكسل بدعوى انه ما زال موجودًا في الأراضي الإسرائيلية، وبعد وصوله إلى العاصمة البلجيكية استقبلته الشرطة في المطار.
وقال: “لم تكتف إسرائيل بمنعي من الدخول بل قطعت صلتي بأفراد عائلتي هناك، ورفضت حق دخولي إلى الوطن الأم ولا يشعر بهذه الإهانة سوى الشعب الفلسطيني (..) إنني قلق من عدم لقاء أقربائي مرة أخرى”.
ولفت هوّاش إلى أن الدول تتخذ القرارت بشكل متبادل في مسألة تأشيرات الدخول، وبالتالي على الحكومة البريطانية أن تنتهك التطبيق نفسه تجاه مواطني إسرائيل إذا استمرت الأخيرة بهذا الشكل.
ومنظمة “بالستاين سوليداريتي كامبين”، التي ينشط فيها هوّاش، هي من أبرز الحركات التي تشجع على “مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها”.
وخلال السنوات الأخيرة اعتبرت إسرائيل، الحركة الداعية لمقاطعتها المعروفة اختصاراً بـ (BDS) بأنها “عدو”، ودعت الكثير من الحكومات الغربية إلى حظر نشاطاتها على أراضيها.
ونجحت حركة المقاطعة في إقناع العديد من الشركات الغربية بسحب استثماراتها من مستوطنات إسرائيلية، مقامة على الأراضي الفلسطينية، كما تمكنت من استصدار قرارات في الكثير من الجامعات في العالم بمقاطعة إسرائيل أكاديمياً بسبب استمرار احتلالها لفلسطين.
وكالات