أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، المقدم البحري غاري روس،الخميس، أن حاملة الطائرات العملاقة “يو اس اس كارل فينسون” والسفن المرافقة لها متوجهة نحو
شبه الجزيرة الكورية كما هو مخطط لها.
والأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أنها وجهت حاملة الطائرات نحو شبه الجزيرة الكورية في رد على تجربة كوريا الشمالية لصاروخ بالستي في تحدٍ لقرارات الأمم المتحدة.
إلا أن تقارير إعلامية كشفت أن الأسطول البحري كان متوجها نحو أستراليا، على بعد 3 آلاف و500 ميلٍ (أكثر من 5 آلاف و600 كلم)، من الوجهة المعلن عنها، وذلك بغرض إجراء تدريبات هناك،
وأنها لن تصل إلى شبه الجزيرة الكورية قبل الأسبوع المقبل، بعكس تصريحات الإدارة الأمريكية.
من جهته، قلل المتحدث باسم البنتاغون المقدم البحري روس، من أهمية تغيير الأسطول البحري لوجهته المعلنة دون سابق إنذار، حيث قال في حديث صحفي، اليوم: “السفينة في غرب المحيط الهادئ.
نشر مجموعة حاملة الطائرات كارل فينسون الضاربة، في تلك المنطقة ليست شيئاً خارج عن المألوف”.
وتابع ” حاملة الطائرات غيرت جزء من مسارها المبرمج حديثاً، ولا أعلم لما صار هذا الأمر، سواء توجهت إلى هناك أم لا، (ولا يعد هذا) حدثاً جللاً. إنه مسألة روتينية”.
وأمس، برر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أثناء زياة له للسعودية التغيير غير المعلن في مسار السفينة، قائلا: “نحن، بشكل عام، لا نعلن عن جدول تحركات سفننا”.
وأشار إلى أن السفينة ستواصل تحركها باتجاه شبه الجزيرة الكورية “كجزء من تأكيد وقوفنا إلى جانب حلفائنا شمال غرب المحيط الهادئ”.
وارتفعت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، عقب تنفيذ الأخيرة تجربة لصاروخ بالستي جديدة سرعان ما فشلت، فيما أعلنت واشنطن عن توجيهها لحاملة الطائرات “يو اس اس كارل فينسون”، برفقة سفن حربية أخرى إلى شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة.
وتسعى واشنطن إلى تجريد بيونغ يانغ، من قدراتها النووية والبالستية، إلا أن الأخيرة تواصل تجاهلها، وتطوير أسلحتها وترسانتها في كلا المجالين في تحدٍ لقرارات مجلس الأمن والحصار الذي يفرضه المجتمع الدولي عليها.