قامت مقاتلات للتحالف الدولي صباح اليوم بشن غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، تزامنا مع المعارك التي تدور في محيطها بين مقاتلي
تنظيم الدولة الإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت أمس السبت بدء اقتحام المدينة.
وقالت مصادر محلية أن المعارك لا تزال مستمرة في محيط المدينة، بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الكردية أصبحت على مشارفها.
وأشارت إلى سوء الوضع الإنساني لآلاف المدنيين داخل مدينة الطبقة جراء القصف والمعارك والحصار، شأنهم شأن الفارين منها نحو مخيمات عشوائية بريف الرقة.
من جهته، قال تنظيم الدولة إنه قتل ما يزيد على خمسة من عناصر قوات سوريا الديمقراطية في هجمات بسيارات مفخخة ومعارك مع هذه القوات في ريفي الرقة والحسكة شرق سوريا .
قتلى وجرحى
وفي السياق نفسه، أفاد قائد عسكري من قوات سورية الديمقراطية أمس السبت بسقوط سبعة قتلى وأكثر من 15 جريحا وفقدان ثلاثة من مقاتليهم خلال معارك مع عناصر تنظيم الدولة بريف الرقة الغربي.
وقال القائد العسكري إن القوات الكردية سيطرت على أول أحياء مدينة الطبقة من الجهة الجنوبية الغربية بعد معارك عنيفة مع مسلحي التنظيم، وأكد أن قواته كانت قادرة على التقدم أكثر والدخول إلى أحياء مدينة الطبقة ولكن ألغاما زرعها عناصر التنظيم أجلت تقدمهم لحين نزعها.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت بدء اقتحام الأحياء الشرقية والغربية من مدينة الطبقة، بعد سيطرتها على قرى عايد الصغير والإسكندرية وبعد عزلها قبل أكثر من أسبوع عن مدينة الرقة معقل التنظيم في سوريا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية بدء عملية اقتحام مدينة الطبقة أبرز معاقل تنظيم الدولة في ريف الرقة الغربي، وذلك ضمن عملية “غضب الفرات” التي أطلقتها القوات مدعومة بطائرات التحالف الدولي وقوات أميركية.