قامت مقاتلات التحالف العربي خلال اليومين الماضيين بشن نحو 37 غارة على مواقع وآليات عسكرية لمليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقتي حرض وميدي
على الحدود مع السعودية، بينما اقتحم الجيش الوطني مساء أمس البوابة الغربية لأحد المعسكرات المهمة شرق مدينة المخا بمحافظة تعز (غربي البلاد).
وقالت مصادر ميدانية أن عشرات من أفراد المليشيا سقطوا قتلى وجرحى في القصف الذي تزامن مع هجوم شنه الجيش اليمني على مدينة ميدي، وتمكن فيه من استعادة عدة مواقع إستراتيجية، وبات يفرض حصارا عليها من ثلاث جهات، كما أدى القصف الجوي إلى تدمير معدات عسكرية تابعة للحوثيين، تشمل دبابات وعربات ومدافع مختلفة, حسب المركز الاعلامي للجيش اليمني .
وفي تطور آخر, وفق مصدر عسكري فقد اقتحم الجيش اليمني مساء الجمعة البوابة الغربية لـ”معسكر خالد بن الوليد”، وهو أكبر قاعدة عسكرية لمليشيا الحوثي شرق مدينة المخا بمحافظة تعز .
وأضاف المصدر أن الجيش يستعد لاقتحام البوابة الشرقية، تمهيدا للوصول إلى وسط المعسكر، الذي يمتد على سلسلة جبلية بطول 2 كيلومتر، ويحوي مخابئ وكهوفا.
وأشار نفس المصدر إلى أن عملية الاقتحام كانت بمساندة نارية من مقاتلات التحالف العربي.
وكشف عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات صالح بالمعارك والضربات الجوية، ورجح سيطرة الجيش الوطني على المعسكر خلال الساعات القادمة.
وعلى نفس الصعيد، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد العسيري الجمعة -على هامش ندوة في معهد العالم العربي في باريس- أن التحالف لا ينوي في الوقت الحاضر مهاجمة مرفأ الحديدة الإستراتيجي، إلا أنه يطالب برقابة دولية في هذا المرفأ تؤمن وصول المساعدات الإنسانية إليه.
من جهته، اعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن قوات الحكومة اليمنية أصبحت تسيطر على أكثر من 80% من الأرض، بعدما كانت تسيطر العام الماضي على 40% فقط.
وأوضح الإرياني في تصريحات صحفية على هامش الندوة ذاتها حول “تطورات الوضع الراهن ومستقبل السلام” في اليمن؛ أن الحكومة الشرعية تبذل جهودا كبيرة لتأمين المناطق التي استعادت السيطرة عليها وضمان احتياجاتها الاقتصادية.