قالت قوات سوريا الديمقراطية أنها بدء عملية اقتحام مدينة الطبقة أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في ريف الرقة الغربي، وذلك ضمن عملية “غضب الفرات” التي أطلقتها
القوات مدعومة بطائرات التحالف الدولي وقوات أميركية.
وقالت القوات إنها بدأت الدخول إلى الأحياء الشرقية والغربية من المدينة، بعد سيطرتها على قرى عايد الصغير والإسكندرية، وذلك بغطاء جوي من مقاتلات التحالف الدولي.
وقد نفت مصادر محلية في حديثها سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الطبقة، وذكرت أن المعارك لا تزال مستمرة في محيط المدينة.
وأفاد قائد عسكري من قوات سورية الديمقراطية في تصريحات صحفية بسقوط سبعة قتلى وأكثر من 15 جريحا وفقدان ثلاثة من مقاتليهم خلال معارك مع عناصر تنظيم الدولة بريف الرقة الغربي.
وقال القائد إن مقاتلي غضب الفرات سيطروا اليوم السبت على قرية عايد صغير أول أحياء مدينة الطبقة من الجهة الجنوبية الغربية بعد معارك عنيفة مع مسلحي التنظيم، وأكد أن قواته كانت قادرة على التقدم أكثر والدخول إلى أحياء مدينة الطبقة، ولكن ألغاما زرعها عناصر التنظيم أجلت تقدمهم لحين نزعها.
وكانت هذه القوات قد عزلت مدينة الطبقة عن مدينة الرقة أبرز معاقل تنظيم الدولة في سوريا قبل أكثر من أسبوع، بينما تحدثت مصادر محلية للجزيرة عن أوضاع إنسانية سيئة جراء الحصار المفروض على المدينة، وحركة نزوح للأهالي من الأحياء الطرفية إلى عمق المدينة، وسط تخوف من بدء استهداف المدينة عشوائيا من جانب مقاتلات التحالف الدولي.
من جهة, قالت مصادر من القوات الديموقراطية أنها بدأت باقتحام الأحياء الشرقية والغربية لمدينة الطبقة.
وجاء دخول ضواحي مدينة الطبقة بعد أسابيع من انتقال المعارك من ضفة الفرات الشمالية إلى الضفة الجنوبية للنهر، بعد أن نفذت قوات أميركية بمشاركة من قوات سورية الديمقراطية في 22 مارس/آذار الماضي، عملية إنزال مظلي من الجو بمنطقة الكرين الواقعة على بعد خمسة كيلومترات غرب مدينة الطبقة، بالتزامن مع عبور قوات أخرى منهم لنهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين.
في غضون ذلك، أفاد مصدر عسكري أن تنظيم الدولة شن هجوما على موقع في قرية جب شعير (40 كلم شمال غرب مدينة الرقة)، مما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية وجرح أربعة وأسر اثنين وفقدان آخر.