خلص تقرير أعدته لجنة الإدارة العامة في البرلمان البريطاني إلى أن موقع تسجيل الناخبين في استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) قد يكون تعرض لعملية قرصنة خارجية.
وجاء في التقرير تأكيده أن الموقع توقف عن الخدمة قبل يوم واحد من تاريخ انتهاء مهلة تسجيل الناخبين، وعقب تدخل رئيس الوزراء آنذاك ديفد كاميرون تم تمديد المهلة، وأعلنت الحكومة ولجنة الانتخابات حينها أن خروج الموقع عن الخدمة كان بسبب “عطل مرتبط بالإقبال الكبير”.
وناشد التقرير الحكومة تأسيس مركز أمن إلكتروني جديد لتحقيق أمن وسلامة الانتخابات والاستفتاءات الشعبية مستقبلا.
وانتقد سياسة “الأمن الإلكتروني” للحكومة، وحذر من أن الهجمات الإلكترونية -التي تشنها الدول الأجنبية على الانتخابات بالمملكة المتحدة- من شأنها أن تؤثر بالعملية الديمقراطية في البلاد.
واتهم التقرير حكومة كاميرون بأنها دفعت البلاد إلى استفتاء لم تكن مستعدة لتطبيق نتائجه.
تحذير واحتمالات
ودعا التقرير البرلماني الحكومات القادمة إلى الحذر أولا قبل اتخاذ قرار استفتاء حول مسائل موضع جدل في البلاد.
كما تطرق إلى الاستفتاء الشعبي المحتمل في إسكتلندا للاستقلال عن بريطانيا، حيث دعا لعدم تكرار الأخطاء التي حدثت خلال عملية بريكست (استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي).
وأضاف تقرير لجنة الإدارة العامة البرلمانية أن على المسؤولين في إسكتلندا التحضير لتنفيذ جميع نتائج الاستفتاء، بعد الأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتمالات.
يُذكر أنه وبعد عضوية دامت 44 عاما، أطلقت الحكومة بداية الشهر الحالي رسميا عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، عبر تفعيلها المادة 50 من اتفاقية لشبونة التي تنظم إجراءات الخروج.
وعقب دخول المادة 50 حيز التنفيذ، تكون مرحلة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد بدأت، حيث سيتم استكمال الخروج خلال سنتين.
وكالات
