أعلن أمين سر حركة فتح والفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات أن القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة ستنتشر في حي الطيرة الذي كان قد شهد اشتباكات على مدى
أربعة أيام مع مجموعة بلال بدر.
وقال أبو العردات بعد اجتماع للفصائل إن “القوة الأمنية تعتبر بدر فارا من وجه العدالة، وهي مخولة باعتقاله وتسليمه للدولة اللبنانية”.
وكان بدر وعناصر مجموعته المسلحة قد فروا من حي الطيرة الذي كانوا يتحصنون به، وقد بدأت القوة الأمنية المشتركة بالانتشار في الحي والبحث عن بدر ومن تبقوا من مجموعته.
وخلال الأيام الماضية شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين اشتباكات عنيفة على مدى ثلاثة أيام بين القوة الأمنية المشتركة ومجموعة المدعو بلال بدر في حي الطيرة.
وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح العشرات، فضلا عن إلحاق أضرار مادية جسيمة.
توقف الاشتباكات
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية اليوم الثلاثاء أن الاشتباكات في المخيم توقفت فجرا بعد سقوط المربع الأمني لبلال بدر وتواريه عن الأنظار دون أن يعرف مصيره أو وجهته.
وأعلنت الوكالة عن خروج بلال بدر وجماعته من حي الطيرة وبدء انتشار القوة المشتركة الفلسطينية في كامل الحي وعلى الشارع الفوقاني.
وكانت الاشتباكات تصاعدت بشكل عنيف مساء أمس الاثنين، حيث استقدمت الجبهة الشعبية-القيادة العامة نحو ستين عنصرا إلى مخيم عين الحلوة للمشاركة إلى جانب القوة المشتركة وحركة فتح في الاشتباكات الدائرة ضد جماعة بدر.
وقد ألحقت الاشتباكات أضرارا جسيمة بالبيوت والمحال والسيارات، ولا سيما بالشارع الفوقاني الذي تحول إلى ساحة حرب حقيقية، وسط نزوح عدد كبير من الأهالي من منازلهم إلى خارج المخيم.
وأصيبت مدينة صيدا بحالة من الشلل التام جراء الاشتباكات، حيث أغلقت المدارس والمعاهد والجامعات أبوابها، وتأثرت الحركة سلبا في سوق صيدا التجاري.
وكانت الاشتباكات في المخيم قد اندلعت عصر يوم الجمعة الماضي في إثر اعتداء مجموعة بلال بدر على القوة الفلسطينية المشتركة أثناء انتشارها بمقر الصاعقة في المخيم.
وكالات+الجزيرة