لجأ سكان قرى في جنوب السودان إلى أكل أوراق الشجر، بعدما فتك بهم الجوع نتيجة نفاد الطعام، في أحدث مشهد من أزمة مجاعة تعصف بالدولة التي مزقتها الحرب الأهلية. وأفاد بيان
صدر الإثنين عن المجلس النرويجي للاجئين (إغاثي) بأن “سكان القرى الواقعة خارج مقاطعة (أويل الوسطى) شمالي البلاد باتوا يتغذون على أوراق الشجر ومخزون البذور”.
وقالت مسؤولة المجلس بجنوب السودان ريحانة زاوار إن “أوراق النباتات المرة التي تأكلها العائلات، التي تحدثنا إليها هي من شجرة اللالوب، وهي ذات قيمة غذائية محدودة”.
وأضافت أن “أكل هذه الأوراق وقليلا من الغذاء يسبب سوء التغذية وبشكل سريع”.
ونقل بيان المجلس النرويجي عن “دينغ يل بيول” رئيس قرية “أموثيك”، إحدى القرى التي تضربها المجاعة في “أويل الوسطى”، قوله إن “حوالي 40 % من سكان القرية يأكلون أوراق الشجر، فيما يستهلك نحو نصف سكان القرية مخزوناتهم من البذور”.
وتصنف حالة قرى “أويل الوسطى” على أنها في مرحلة من الجوع تشكل حالة “أزمة” أو “طوارئ”، وهو مستوى ليس بعيدا عن المجاعة التي تنذر بسوء تغذية شديد.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أُعلنت حالة المجاعة في منطقتين شرقي البلاد، وقالت وكالات إغاثة إن 100 ألف شخص يعانون المجاعة هناك محذرة من ارتفاع العدد إلى مليون.
وأزمة الغذاء هي الحلقة الأحدث في المآسي الإنسانية التي تسببت بها الحرب الأهلية في جنوب السودان؛ إذ لجأ إلى الدول المجاورة 1.7 مليون شخص ونزح في الداخل 1.9 مليون آخرين، حسب إحصائيات رسمية.
وكالات
