قال سجين عراقي سابق، اليوم الإثنين، إن مئات السجناء يتعرضون لانتهاكات وتعذيب جسدي على أيدي القوات العراقية، في أحد السجون المستحدثة في جنوب الموصل. أبو علي،
السجين المفرج عنه منذ أيام، مفضلاً عدم ذكر اسمه الكامل خشية إعادة اعتقاله، أن “مئات السجناء يتعرضون لانتهاكات وتعذيب جسدي في السجن الذي أقيم في مبنى مصرف الرافدين في ناحية حمام العليل، جنوب الموصل”.
ولفت أبو علي، الذي أمضى أكثر من شهرين في ذاك السجن، أن “مبنى المصرف الذي تحول إلى مكان للاعتقال، يضم قرابة 390 معتقلاً، يخضعون لأبشع أنواع التعذيب”.
وأكد أن “نحو 5 من السجناء فارقوا الحياة هناك جراء التعذيب الذي تمارسه القوات العراقية خلال عمليات التحقيق”.
وختم بالإشارة إلى أن “السجناء يتناوبون على المبيت ليلاً على الأرض بسبب ضيق المكان الذي يتواجدون فيه”.
وتعليقاً على ما كشفه أبو علي، قال حبيب الطرفي، العضو في لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، إن “الاعتقالات التي تجرى في الموصل طبيعية، وهي تتم وفقاً لمعلومات استخباراتية عن عناصر تنظيم داعش الإرهابي (…) وهذا إجراء طبيعي في أي معارك”.
وأوضح الطرفي، أن “الحديث عن تعذيب وتجاوزات بحق المعتقلين غير دقيق، ويراد منه التأثير سلباً على العمليات العسكرية”.
ورأى أن “القوات العراقية كانت دقيقة جدا في التعامل خلال معركة الموصل وراعت حقوق الإنسان”.
وفي نهاية 2016، استعادت القوات العراقية السيطرة على حمام العليل، التي تبعد 30 كلم جنوب شرق الموصل، بعد خضوعها لأكثر من عامين لسيطرة “داعش”.
وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير/شباط الماضي، عمليات تحرير اقتحام الجانب الغربي للموصل بهدف تحريره من “داعش”.
وأطلقت حملة تحرير الموصل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستعادت الشطر الشرقي من المدينة بعد معارك استمرت أكثر من 3 أشهر.
وكالات