أعلن الجيش السوري مقتل ستة من أفراده في الضربات الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، في وقت أكدت مصادر إعلامية روسية أن الضربات سببت أضرارا
بالغة بالقاعدة ودمرت جميع الطائرات فيها.
ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى موظف في قاعدة الشعيرات الجوية السورية قوله اليوم الجمعة إن الضربة سببت “أضرارا بالغة” في الموقع.
وقال الموظف الذي لم يُنشر اسمه للوكالة إن “جميع الطائرات في القاعدة أصبحت خارج الخدمة. يمكن القول إنها دمرت بالكامل”، بينما نقلت الوكالة عن التلفزيون السوري القول إن حريقا في القاعدة لا يزال مستعرا.
من جهتها قالت مصادر إعلامية موالية للنظام إن قيادة الجيش السوري أخلت القاعدة الجوية من معظم الطائرات قبل القصف الصاروخي الأميركي.
وقالت قيادة الجيش السوري في بيان لها إن الضربة الأميركية أسفرت عن سقوط ستة قتلى وعدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة.
وأوضح البيان أن “الولايات المتحدة أقدمت على ارتكاب عدوان سافر ضد إحدى قواعدنا الجوية”، واعتبر أن “العدوان الأميركي يؤكد استمرار الإستراتيجية الأميركية الخاطئة ويقوض عملية مكافحة الإرهاب”.
وبحسب البيان ذاته فإن الضربة الأميركية “تجعل الولايات المتحدة شريكا لداعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية”.
وتوعدت القيادة العامة للجيش السوري بـ”المزيد من التصميم في سحق الارهاب أينما وجد وإعادة الأمن والأمان لكافة أراضي الجمهورية العربية السورية”.
يأتي ذلك في وقت قال وزير الإعلام السوري رامز الترجمان في مقابلة هاتفية مع التلفزيون الرسمي السوري إنه يعتقد أن هذه الضربة محدودة في الزمان والمكان وكانت متوقعة.
وفجر اليوم قصفت الولايات المتحدة بعشرات من صواريخ توماهوك أهدافا في مطار الشعيرات بريف حمص الشمالي، بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوجيه ضربة عسكرية في سوريا.
وقال مسؤول أميركي إن مدمرتين أميركيتين أطلقتا من شرق البحر المتوسط 59 صاروخا على قاعدة جوية سورية تشمل مدرجا وطائرات ومحطات للوقود، ردا على هجوم بالغاز السام على مدينة خان شيخون بريف إدلب. وقالت وسائل إعلام أميركية إن القصف استهدف موقعا للأسلحة الكيميائية.
من جهتها نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المشرع الروسي ديمتري سابلين قوله إن الضربات الصاروخية الأميركية لم تسفر عن إصابة أي روسي.
وأضاف سابلين، وهو رئيس جماعة الإخوان العسكريين لقدامى الحرب، أن هذه المعلومات تستند إلى مصادره الخاصة.
وكالات+الجزيرة