شهدت مدن تركية أمس الأربعاء مظاهرات وفعاليات شعبية للتنديد بالهجوم الكيميائي الذي تعرضت له مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية الثلاثاء. ففي إسطنبول تجمّع المتظاهرون
بعد صلاة الفجر عند محطة مترو “تونال” في نهاية شارع الاستقلال، وأطلقوا هتافات منددة بالوجود الروسي في سوريا، من بينها “روسيا الإمبريالية، ارحلي من سوريا”.
وعقب ذلك، توجه المتظاهرون إلى القنصلية الروسية في شارع الاستقلال مرددين هتافات تندد بالهجوم من قبيل “سيحاسب الله القاتل”، و”ستحاسب الأمة (مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي)”، وذلك في إشارة إلى الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد، وتفرق المتظاهرون بعد إلقاء كلمات عدة أمام القنصلية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي شانلي أورفا جنوبي تركيا، تجمع عدد من الشباب والناشطين في مسجد “درغاه” بالمدينة، حيث أدّوا صلاة الفجر، وقام بعدها مفتي الولاية إحسان أتشيك بالدعاء لضحايا الحرب في سوريا ولجميع المسلمين.
وألقى عقب ذلك عدد من الناشطين كلمات عما يحدث في سوريا، مؤكدين “ضرورة نصرة المظلوم”.
وفي غازي عنتاب (جنوب)، تجمع متظاهرون أمام الجامعة حاملين لافتات منددة بالهجوم الكيميائي على المدنيين، بينما نظم “اتحاد طلاب الأناضول” مظاهرة رافضة للهجوم في ولاية كليس (جنوب).
وفي بورصة (غرب)، أدى مجموعة من طلاب جامعة “أولي داغ” صلاة الغائب على أرواح ضحايا الهجوم، وقرؤوا آيات من القرآن على أرواحهم، كما أدى أتراك في ولاية يالوفا (غرب) صلاة الغائب على أرواح ضحايا الهجوم.
وفي شرقي تركيا، تظاهرت 48 منظمة مجتمع مدني عقب صلاة الظهر في ولاية “وان”، واستنكروا الهجوم الكيميائي على المدنيين، وسط هتافات منددة.
ودعا بعض مسؤولي المنظمات في كلمات ألقوها المجتمع الدولي إلى التدخل فورا من أجل حماية الأبرياء، ومساعدة الأشقاء السوريين.
كما شهدت ولايتي “قونيا” و”قرمان” (وسط وجنوب)، تجمع مواطنين حاملين لافتات كتب عليها عبارة تندد بالهجوم، كما أدوا صلاة الغائب على أرواح الضحايا.
وفي ولاية “أدرنة” (غرب)، نظمت منظمات المجتمع المدني مظاهرة حملوا خلالها لافتات ورددوا هتافات تستنكر الهجوم.
وقتل أكثر من مئة مدني، وأصيب أكثر من خمسمئة غالبيتهم من الأطفال بالاختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام السوري أمس الثلاثاء على خان شيخون بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
وكالات