قال وزير العدل التركي بكر بوزداج في تصريح للصحافيين الخميس أن تحليلات الطب الشرعي أثبتت استخدام أسلحة كيمياوية في هجوم خان شيخون في إدلب ، شمال غرب سوريا.
يأتي هذا بعد أن أعلن وزير الصحة التركي رجب أقداغ الأربعاء أن تركيا توصلت إلى نتائج تشير إلى أن مجزرة إدلب نتجت عن هجوم كيمياوي. وأضاف أقداغ للصحفيين في إقليم أرضروم بشمال شرق تركيا في تصريحات بُثت على الهواء مباشرة أنه تم نقل نحو 30 شخصا عبر الحدود إلى مستشفيات تركية للعلاج الثلاثاء.
“استنشاق غاز أعصاب”
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت أعلنت بدورها الأربعاء في بيان أصدرته من جنيف أن ضحايا هجوم إدلب ظهرت عليهم أعراض تماثل رد الفعل على استنشاق غاز أعصاب. وقالت المنظمة: “يبدو أن بعض الحالات ظهرت عليها مؤشرات إضافية تماثل التعرض لمواد كيمياوية فسفورية عضوية وهي فئة من المواد الكيمياوية التي تشمل غاز الأعصاب”.
وتابع البيان “تزيد احتمالات التعرض لهجوم كيمياوي بسبب عدم ظهور إصابات خارجية، على ما يبدو في الحالات التي ظهر عليها سريعاً أعراض مماثلة، بينها ضيق حاد في التنفس شكل السبب الرئيسي للوفاة”.
اتساع حدقة العين والتشنج
من جهتها، قالت “منظمة أطباء بلا حدود” الأربعاء أيضاً إن ثمانية أشخاص عالجتهم في أعقاب ما يشتبه أنه هجوم كيمياوي في شمال سوريا ظهرت عليهم أعراض تماثل التعرض لغاز أعصاب مثل السارين . وأوضح بيان المنظمة أن “بين ضحايا الهجوم في مدينة خان شيخون الذين نقلوا لمستشفى باب الهوى، قرب الحدود التركية، شاهدت المنظمة ثمانية مرضى ظهرت عليهم أعراض مثل اتساع حدقة العين والتشنج في العضلات، تماثل التعرض لغاز أعصاب سام مثل السارين.”
وذكرت المنظمة التي لها فرق في المستشفى أنها قدمت أدوية لعلاج السموم ومعدات وقائية للعاملين في الموقع.
وقالت “فريق أطباء بلا حدود وصل أيضا إلى مستشفيات أخرى تعالج الضحايا ولاحظ رائحة كلور قوية الأمر الذي يشير إلى أنهم تعرضوا لهذا المركب السام”.
وكالات