قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن بلاده على استعداد لحل مشكلة كوريا الشمالية من دون مساعدة الصين، في تصريحات تأتي قبل بضعة أيام من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات
المتحدة.
وأضاف ترمب في تصريحات نشرتها صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أنه إذا لم تحل الصين مشكلة كوريا الشمالية “فسنقوم نحن بذلك” من دون انتظار مساعدة الصين، مضيفا أن بكين ستقرر ما إذا كانت ستشارك في حل المشكلة مع كوريا، “وإذا لم تقم بذلك فلن يكون ذلك جيدا لأحد”.
وفي السياق، أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أن الولايات المتحدة تعتزم الضغط على الصين لكي تتحرك لوقف السباق في كوريا الشمالية لتطوير السلاح النووي.
وقالت في مقابلة صحفية إن الدولة الوحيدة التي تستطيع إيقاف كوريا الشمالية هي الصين، والصينيون يعلمون بذلك وعليهم التحرك، “وسنواصل من جهتنا الضغط عليها لكي تتحرك”.
وكانت بكين أعلنت وقف صادراتها من الفحم إلى كوريا الشمالية تطبيقا للعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة لإقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برامجها النووية والبالستية، إلا أن نيكي هالي اعتبرت هذه الخطوة غير كافية، وقالت “نعلم بأن الفحم يدخل بطرق أخرى، ونريد رؤية تحركات فاعلة من قبل الصين لإدانة كوريا الشمالية ولا نريد فقط كلاما”.
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي رفيع أن كبار مستشاري الأمن القومي للرئيس ترمب أتموا مراجعة موسّعة لخيارات الولايات المتحدة التي تستهدف الحد من البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وأضاف المسؤول أن المراجعة، التي أنجزت على عجل كي تتم قبل قمة ترمب مع الرئيس الصيني، تشمل سلسلة من الإجراءات الاقتصادية والعسكرية المحتملة، لكنها تميل أكثر نحو فرض عقوبات جديدة وزيادة الضغوط على بكين لكبح جماح جارتها.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، إن مجلس الأمن القومي أعد قائمة التوصيات بناء على طلب ترمب، وإنها أصبحت جاهزة للنظر فيها، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت التوصيات قد عرضت على الرئيس ولا الوقت الذي سيستغرقه كي يتخذ قرارا للتحرك.
ورغم أن معظم تفاصيل التوصيات ما زالت غير معلنة، فإن رويترز نقلت عن مسؤولين أميركيين أن الخيارات القيد البحث تتضمن سيناريوهات أشد صرامة تستهدف منع كوريا الشمالية من استخدام النظام المالي العالمي، وهو أمر قد تتبعه عقوبات ثانوية ضد بنوك وشركات صينية تقوم بمعظم الأعمال مع بيونغ يانغ.
وكالات