قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنهم يواصلون تكثيف الجهود لتسوية أزمة إقليم قره باغ ، مضيفا أن المسائل العالقة أصبحت معدودة، لكنه وصف تلك المسائل بأنها الأكثر صعوبة.
هذا وأكد لافروف اهتمام موسكو باستعادة السلام والهدوء في هذه المنطقة القريبة من الحدود الروسية، بما في ذلك فتح الحدود وعودة اللاجئين وإعادة بناء العلاقات التجارية الاقتصادية. وشدد قائلا: “لذلك تبقى تسوية نزاع قره باغ من الأولويات المطلقة بالنسبة لسياستنا الخارجية”.
ودحض لافروف مزاعم حول عدم اتخاذ أي خطوات لتسوية الأزمة. وشدد قائلا: “موضوع قره باغ يبقى دائما في صلب اهتمام الوسطاء الدوليين الذين يبذلون جهودا بشكل جماعي وفردي لحل هذه القضية”.
وأعاد إلى الأذهان أن مدينة سان بطرسبورغ الروسية استضافت العام الماضي قمة ثلاثية روسية-آذربيجانية أرمينية مكرسة لتسوية أزمة قره باغ، إذ جاء عقد تلك القمة بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يركز الاهتمام دائما على مسائل تسوية النزاع المسلح خلال كافة لقاءاته مع رئيسي آذربيجان وأرمينيا.
واستطرد قائلا: “علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن التسوية في قره باغ موضوع حساس جدا، لذلك تبقى تفاصيل المفاوضات سرية. لكن يمكنني أن أقول إنه تم تنسيق العديد من المسائل، وبقيت هناك مسائل معدودة، لكنها الأكثر صعوبة”.
يذكر أن الوضع في منطقة قره باغ التي أعلنت استقلالها عام 1991 بعد نزاع مسلح دموي استمر منذ عام 1987، شهد تصعيدا حادا منذ عام أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين. ومنذ هذه الموجة من العنف، يتبادل الجانبان الأرميني والآذربيجاني الاتهامات بالمبادرة إلى إطلاق النار من وقت لآخر والتهديد باستخدام القوة على نطاق أوسع، إذ ازداد خطاب الطرفين عدوانية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكالات