نفت وزارة الخارجية السعودية أمس الخميس صحة ما نشرته وزارة الخارجية العراقية عن نية المملكة إسقاط ديونها عن العراق. وقال مصدر مسؤول بالخارجية عدم صحة الخبر الذي نسب
لوزير الخارجية عادل الجبير والمنشور بموقع الخارجية العراقية، وأشار إلى نية الرياض إلغاء الديون السابقة المترتبة على بغداد.
وأكد ذلك المصدر “حرص المملكة السعودية على بناء أفضل العلاقات مع العراق الشقيقة، وتكثيف التواصل بين المسؤولين في البلدين وعلى أعلى المستويات، والذي عكسه اللقاء الذي تم بين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على هامش أعمال القمة العربية الأخيرة بـ الأردن”.
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري قد أكد -عقب لقائه بنظيره السعودي الجبير على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة أمس في واشنطن- عزم الرياض شطب الديون المترتبة على العراق للمملكة -والمقدرة بحوالي ثلاثين مليار دولار- وفتح خط جوي بين البلدين.
وشهدت علاقات الطرفين توترا خلال الفترة الماضية بعد تقديم بغداد طلبا في أغسطس/آب الماضي لـ الرياض باستبدال سفيرها ثامر السبهان، على خلفية اتهامه من قبل بغداد بـ “تدخله في الشأن الداخلي العراقي”.
وكان الجبير قد قام بزيارة العراق يوم 25 فبراير/شباط الماضي -هي الأولى لمسؤول سعودي منذ 14 عاما- وقال خلالها إن بلاده “تتطلع إلى بناء علاقات مميزة مع العراق، وثمة رغبة مشتركة في العمل معا في الحرب ضد الارهاب”. وأكد أن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع المكونات العراقية وتدعم وحدة واستقرار العراق.
يُذكر أن السعودية فتحت سفارتها في بغداد عام 2015 بعد نحو ربع قرن من إغلاقها إثر غزو القوات العراقية لـ الكويت عام 1990.
وكالات