Notice: _load_textdomain_just_in_time تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. Translation loading for the lightmag domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 6.7.0.) in /home/saaa25or/public_html/bakoka/wp-includes/functions.php on line 6114
عبد الحليم حافظ.. أسطورة تأبى الرحيل – البعكوكة 25

عبد الحليم حافظ.. أسطورة تأبى الرحيل

هيئة التحريرآخر تحديث :
fdieidskl

fdieidskl

في مثل هذه الأيام من ربيع عام 1977، رحل عن عالمنا العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ جسدا، لكنه ما زال حيا يحلق عاليا في سماء الفن وكأنه يعيش بيننا، يبعث من حين لآخر كعادته رسائل

حب بالغة الشفافية والرومانسية رغم أن الزمن لم يعد زمنه، حيث يسود الدمار والفوضى ولغة الدم في معظم أرجاء عالمنا العربي.
وكان لافتا طوال الأيام الماضية نشر صوره وبث أغانيه وحفلاته المعروفة والنادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، في حملة احتفالية منظمة يقودها نخبة من عشاق حليم استعدادا لإحياء ذكرى رحيله الذي يصادف يوم الخميس 30 مارس/آذار، مما أنعش ذائقتنا وأعاد إلى أذهاننا ذكرى هذا الفنان المكافح الذي سبق عصره عبر أغانيه المفعمة بالعذوبة والمقترنة بألحان متنوعة وأداء تعبيري مميز.
ومن أبرز التغريدات ما كتبه الروائي والقاص المصري إبراهيم عبد المجيد “‏أربعون عاما مضت على وفاة عبد الحليم حافظ. غير قادر على التصديق. كل أغنية لها ذكرى وكل الذكريات تطيل العمر حتى لو كان في بعضها ألم”، وتغريدة عبد الحميد سعد أحد المعجبين بحليم “النجاح لا يصنعه الأعداء ولا يصنعه الأصدقاء. النجاح يعتمد على الموهبة والإرادة”.
وعن سر هذا الاهتمام اللافت بذكرى رحيل حليم دون غيره من عمالقة الغناء مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، يقول الملحن الموجي الصغير (نجل الملحن الراحل محمد الموجي) إن “هؤلاء العمالقة لهم مكانة عالية في تاريخ الفن وقيمه وقامة كبيرة، ولكن حليم بالإضافة إلى قيمته الفنية الكبيرة تمكن من التسلل إلى وجدان وإحساس وشعور وقلب كل الجماهير، لأنه كان الأقرب للناس وتشعر أنه أحد أفراد عائلتك أو صديقك”.
وفضلا عن ذلك -يضيف الموجي الصغير- كان غناء حليم بسيطا وسهلا، بحيث إنه دخل قلوب الناس من أول أغانيه مثل صافيني مرة إلى آخر قصيدة غناها وهي قارئة الفنجان، وكان معبرا للحب بأغانيه العاطفية ومعبرا ومؤرخا لكل إنجازات مصر بأغانيه الوطنية، وغنى كل الألوان ببساطة، لذلك كان الاهتمام به أكثر من أي عملاق آخر في تاريخ الفن.
ومن بين الأسباب الأخرى لسر استمرارية نجومية حليم حتى يومنا هذا بحسب الكثير من النقاد، أن أغانيه كانت بمثابة محطات لذكريات معينة في حياة كل منا، فهو عندما يغني يشعرك أنه يغني لك وحدك، وكان يغني بإحساس صادق عما بدواخلنا فتعلقت به القلوب.
ظل حليم طموحا لتطوير فنه وكان يبحث عن أي جديد في الموسيقى، واقترن ذلك بالخوف والقلق، فحقق بذلك الاستمرارية في النجاح حتى وفاته.
وقد لخص الملحن الراحل كمال الطويل ذلك في مقابلة صحفية نشرت قبل رحيله، بالقول إن “عبد الحليم موهبة جبارة تتكون من أربعة عوامل كلها في مستوى واحد، قوة الإحساس وصدق الأداء والذكاء المميز وفهمه لما يقوله”.

الجزيرة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة