قتل المزيد من المدنيين في قصف مدفعي عراقي وغارات للتحالف على غربي الموصل رغم المطالبات المحلية والدولية بتجنب استهداف السكان بعد المجزرة الأخيرة، بينما تجدد القتال بين
القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية في محيط المدينة القديمة.
فقد قتل أمس الاثنين سبعة مدنيين وأصيب ثمانية آخرون في قصف من القوات العراقية بقذائف الهاون على حي الرفاعي شمال غربي الموصل
كما بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة صورا قالت إنها لضحايا مدنيين سقطوا خلال قصف لطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مستشفى البتول للتوليد في حي الزنجيلي غربي الموصل.
وسقط ضحايا مدنيون جدد في القسم الغربي من الموصل بعد عشرة أيام تقريبا من مجزرة مروعة قتل فيها مئات المدنيين العراقيين، خاصة في حي الموصل الجديدة. ونفى الجيش العراقي مسؤوليته عن مقتل هؤلاء المدنيين وقدم حصيلة أقل بكثير لعدد القتلى، واتهم تنظيم الدولة بأن عرباته الملغمة هي السبب في مقتل هؤلاء المدنيين.
أما التحالف الدولي فأقر بأن طائراته نفذت بالفعل يوم 17 مارس/آذار الحالي غارات على منطقة الموصل الجديدة بناء على معلومات من القوات العراقية، وقال إنه يحقق بهذا الشأن. ووصف قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتل مقتل نحو خمسمئة مدني في ضربات يعتقد أنها أميركية بالمأساة الرهيبة.
يذكر أن القوات العراقية بدأت قبل أكثر من شهر هجوما لاستعادة القسم الغربي من الموصل من تنظيم الدولة، وتمكنت من استعادة أكثر من نصف مساحة الأحياء الغربية حسب تقديرات عدد من قادتها.
وتقول القوات العراقية إنها تخوض منذ أسبوعين تقريبا مواجهات صعبة في محيط المدينة القديمة على الضفة الغربية لنهر دجلة، وتعرض الاشتباكات هناك آلاف المدنيين المحاصرين للقتل.
وبعد انتشار صور انتشال الدفاع المدني العراقي جثث المدنيين من تحت أنقاض بيوتهم المهدمة خفت وتيرة المواجهات غربي الموصل قبل أن تتجدد في محيط المدينة القديمة وأحياء أخرى.
وقالت مصادر للجزيرة إن اشتباكات دارت اليوم بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في حيي الثورة وباب سنجار غربي الموصل، وفي وقت سابق ذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن 23 من الجنود العراقيين قتلوا قنصا وفي مواجهات غربي الموصل.
من جهته، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية شاكر جودت إن قواته بدأت اليوم التقدم من المحور الجنوبي الغربي باتجاه منطقتي قضيب البان وطريق الفاروق قرب المدينة القديمة، ومؤخرا حاولت وحدات من الشرطة العراقية اقتحام حي باب الطوب في المدينة القديمة، بيد أنها واجهت هجمات بعربات مفخخة أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها.
وفي تطورات متزامنة، أفادت مصادر للجزيرة بمقتل سبعة من عناصر الجيش العراقي بينهم ضابط وإصابة 16 في تفجير غربي محافظة الأنبار، وذكر مصدر في الجيش العراقي أن ثلاثة من حرس الحدود قتلوا في انفجار عبوة ناسفة قرب معبر الوليد بين العراق وسوريا.
الجزيرة + وكالات