“السودان أم الدنيا”.. “الأهرامات السودانية أقدم من المصرية بألفي عام”، تصريحان فجرا جدلًا كبيرًا، أعقبهما تراشق إعلامي حول حضارة كل منهما والاختلافات بين الأهرامات المصرية
والسودانية، كان الأول للشيخة موزا بنت ناصر، والدة أمير قطر، في نهاية زيارتها للخرطوم الشهر الجاري، لتفقد مشروع ترميم وتنمية الآثار السودانية، بدأ باتفاق وقعته الدوحة والخرطوم عام 2013، بتكلفة 135 مليون دولار، والثاني من نصيب وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال.
الباحث الأثري وعالم المصريات بسام الشماع، قال إن منطقة النوبة كانت مقسمة إلى 3 بلاد “العليا والسفلى والوسطى”، والذين قاموا بغزو نوبي لمصر قديمًا إلى أن تمكنت الأسرة الـ25 من مملكة “كوش”، أقوى ممالك الجنوب من السيطرة على البلاد، في ذلك الوقت الذي يعاصر المرحلة الأخيرة من الأسرة الفرعونية الـ20، وتحديدا بعد نهاية حكم الملك رمسيس الثالث.
وأضاف الشماع في حديثه لـ”الوطن”، أنه كان يوجد أيضًا غزو فرعوني للنوبة، وهو ما يتمثل في رسوم بمعبد أبوسمبل تظهر أسر الملوك للنوبيين، ومن ثم كان هناك تأثير متبادل بين الشعبين على بعضهما البعض، وظهر جليًا في وجود تماثيل لملوك نوبيين كالأميرة “أمينرديس” بمصر، وتمثال “آمون” بالسودان، فضلًا عن أن النوبيين القدماء ارتدوا نفس ملابس الفراعنة، وكتبوا باللغة الهيروغليفية، ونقلوا جزءًا من الحضارة المصرية إلى أرض النوبة قديمًا.
وبيّن الباحث الأثري بسام الشماع، وعالم المصريات وسيم السيسي، لـ”الوطن”، الفارق بين الأهرامات المصرية والأهرامات السودانية، وهي كالتالي:
– تم تشييد أول هرم نوبي بعد بناء آخر هرم مصري بمئات السنين، وهو ما يؤكد عدم صحة تصريحات الوزير السوداني.
– الأهرامات السودانية أقل حجمًا بكثير من المصرية.
– زاوية الانحدار في الأهرامات السودانية أكثر حدة لكونها أصغر حجمًا من الفرعونية.
– لا يوجد أهرامات في العالم تضاهي الأهرامات الفرعونية ضخامة وفخامة.
– تم بناء الأهرامات السودانية بالأحجار الرملية، فيما استخدم الحجر الجيري والجرانيت في المصرية.
– استخدمت الأهرامات السودانية لدفن الأحصنة والذهب، بينما صممت الفرعونية كمقابر لحفظ مومياوات الملوك القدماء.
– لا يوجد بالأهرامات النوبية هندسة داخلية أو ممرات وتجاويف كالمصرية.
– بُنيت الأهرامات السودانية فوق الأرض، بينما صممت المصرية كجزء من الأرض حيث يوجد غرف في باطن الأرض وأخرى أعلى الهرم.
– كشفت الأبحاث العلمية الحديثة، أن فراغات الأهرامات المصرية تصدر منها موجات تحت الصوتية، وتحولها إلى موجات فوق الصوتية، التي تصطدم بالجرانيت فتعمل على توليد الكهرباء، وفقا لما قاله الدكتور وسيم السيسي.
– يتم تحديد السنة الشمسية بناء على الأهرامات المصرية وحدها فقط.
الوطن
