أعلن اليوم في العاصمة التونسية، عن تأسيس مجلس اقتصادي لـ”مجلس الأحزاب السياسية الإفريقية” الذي يضم أحزاب من 34 دولة بالقارة. جاء ذلك خلال فعاليات الاجتماع التأسيسي
للمجلس الاقتصادي لمجلس الأحزاب الإفريقية تحت شعار “معا لنهضة اقتصادية كبرى بإفريقيا”، وبإشراف حركة النهضة التونسية.
وتأسس مجلس الأحزاب الإفريقية قبل 4 سنوات بتوصية من الاتحاد الإفريقي، وعقد مؤتمره التأسيسي الأول في أبريل/نيسان 2013 بالخرطوم، بمشاركة 45 حزباً من 34 دولة بالقارة.
وما زال مجلس الأحزاب الإفريقية في طور استكمال مؤسساته المختلفة التي تهدف إلى معاونة الاتحاد الإفريقي في تحقيق التعاون والتنسيق والتكامل الإفريقي.
وسيتواصل الاجتماع التأسيسي للمجلس الاقتصادي أعماله حتى غد الأحد، حسب ما أكده المنظمون والذين لم يوضحوا أي تفاصيل عن المجلس وتشكيله.
من جانبه قال الأمين العام لمجلس الأحزاب الإفريقية نافع علي نافع، في كلمته الافتتاحية، إن “تواجد ممثل للحكومة التونسية دليل على الاهتمام الرسمي بتطوير التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول إفريقيا”.
وشدد على أن التعاون والتكامل الاقتصادي في إفريقيا أصبح ضرورة ملحّة.
من جهته، اعتبر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية، في كلمته، أن “القارة الإفريقية تُمثّل المستقبل لما تكتنزه من موارد ضخمة غير مستغّلة إلى الآن”.
ووجّه الغنوشي الدعوة إلى مجلس الأحزاب السياسية الإفريقية لمنح الأمانة العامة للمجلس الاقتصادي إلى تونس.
من جانبه، قال وزير الاستثمار التونسي فاضل عبد الكافي إنه نظرا لتمكّن النخبة السياسية في تونس من تجاوز الأزمة السياسية عبر التوافق، فإنه يمكن استغلال هذا التوافق لعبور الأزمة الاقتصادية.
ونبّه إلى ضرورة عودة تونس إلى بعدها الإفريقي لما فيه من فوائد مشتركة مهمة.
وأوضح رفيق عبد السلام، مستشار رئيس حركة النهضة المكلف بالعلاقات الخارجية، أنه حان الوقت في تونس لتنويع علاقاتها الاقتصادية وعدم الاقتصار على العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي (80% من التبادل الاقتصادي لتونس مع الدول الأوروبية).
وأشار إلى أنه من المهم تحقيق علاقات تبادل اقتصادية قوية مع الدول الإفريقية، ومع الأحزاب الإفريقية الفاعلة في بلدانها.
وحضر اجتماع اليوم، عدد من ممثلي الأحزاب الإفريقية من عدة دول بينها المغرب وجنوب إفريقيا وليبيا وإثيوبيا والسودان والسنغال والكونغو وزامبيا ورواندا.
وكالات
