في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست, قال الكاتب ديفد إغناشيوس إن الصدمة الحقيقية في التسريب الأخير لموقع ويكيليكس لترسانة وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) لأدوات
القرصنة هي أن الولايات المتحدة لا تستطيع الحفاظ على أسرارها.
وأوضح الكاتب أن مجتمع القرصنة الذي أنتج محاربي ويكيليكس و”سي آي أي” العدوانيين ظل يهاجم ويستغل أي جهاز أو أداة في الوجود منذ فجر العصر الرقمي.
ودعا الكاتب الحكومات والمجرمين “والخيرين” بألا ينتهكوا خصوصيات الناس وألا يختلسوا أشياء من الإنترنت، لكنه شكك في تلبية أي منهم هذه الدعوة.
وأشار إلى أن مؤتمرات القراصنة التي تُنظم سنويا بمدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا منذ 25 عاما باسم “ديف كون” أي الاستعداد بوضع الدفاع، ناقشت العام الماضي مواضيع حول قرصنة السيارات دون سائق، ومفاتيح الفنادق، ونظم نقاط البيع، والهواتف، ونظم تحديد الأمكنة الجغرافية، وحتى الطائرات، وإدخال “جهاز الفدية” الذي يرفع درجة حرارة منزلك إلى حد التسبب في إحراقك، أو خفض درجة الحرارة هذه لدرجة تجميدك حتى تدفع الفدية المطلوبة، بالإضافة لمواضيع أخرى مثل كيفية إسقاط أي حكومة.
وناقش الكاتب عددا من محاولات الحماية من اختراقات الخصوم، قائلا إن كشف ويكيليكس عن الأدوات التي تستخدمها “سي آي أي” في قرصنتها ليس أمرا غريبا أو مدهشا، إنما الغريب والمدهش في هذا الكشف هو عدم قدرة الولايات المتحدة على المحافظة على أسرارها.
الصحافة الأميركية