أظهر تقرير للأمم المتحدة أن مقاتلين موالين للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر احتجزوا أكثر من مئة من الرجال والأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن 13 عاما أثناء مداهمات في منطقة الهلال
النفطي، ونفذوا عمليات سرقة لأموال السكان، فضلا عن الضرب والإهانات.
وأشارت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى وجود احتجاز رهائن واعتقالات تعسفية وتعذيب، بالإضافة إلى مداهمات على نطاق واسع لمنازل مدنيين، لاسيما في بلدات أجدابيا وبنغازي والبريقة وبشير.
وتفجرت أعمال عنف منذ 3 مارس/آذار الجاري عندما هاجمت سرايا الدفاع عن بنغازي منطقة “الهلال النفطي” الواقعة بين ميناءي راس لانوف والبريقة، وردت القوات الموالية لحفتر بشن غارات جوية.
وتلقت الأمم المتحدة ادعاءات بإعدام دون محاكمة لاثنين من مقاتلي حفتر في المركز الطبي براس لانوف في الثالث من الشهر الماضي، وأعقب ذلك مداهمات نفذها هؤلاء المقاتلون لمنازل مؤيدين لسرايا الدفاع عن بنغازي.
وقالت شامداساني “تلقينا تقارير ذكرت أن هؤلاء المحتجزين تعرضوا لتعذيب وتهديدات”، مضيفة أنه ليس لدى العديد من الأسر معلومات عن مكان وجود أقاربهم الذكور المحتجزين بمعزل عن العالم الخارجي.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ من أن تصعد قوات حفتر القتال، مما قد يؤدي إلى مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين.
وكالات