دشنت متاحف قطر معرض “نسيج الإمبراطوريات: زخارف وحرفيون بين تركيا وإيران والهند” الذي يستمر في متحف الفن الإسلامي حتى الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مسلطا الضوء
على العلاقة التي تربط بين الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية التي ميّزت مطلع العصر الحديث في تاريخ الفن الإسلامي.
ويبرز المعرض حركة التبادل الفني والثقافي بين الإمبراطوريات الثلاث، ولا سيما في الفترة ما بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر. كما يلقي الضوءَ على الخلفية الثقافية والفنية التي اتسمت بها تلك الحقب الزمنية عبر استعراض أنماط مختلفة من السجاد والمخطوطات والمشغولات المعدنية والخزف.
ويأمل المشرفون على المعرض أن يكون مناسبة أمام الجمهور للاطلاع على بعض ذخائر متحف الفن الإسلامي الذي يضم واحدة من أهم مجموعات الفن الإسلامي يزيد عمرها على 1400 عام، من محتوياتها ما يعود لفترة الإمبراطوريات العثمانية والمغولية والصفوية.
وينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام يسلّط كل منها الضوء على إمبراطورية بعينها، إذ يستعرض القسم الأول المخصص للإمبراطورية الصفوية (1501-1736) أعمالا أنتجها فنانو “الكتاب خانة” التابعة للبلاط الملكي الصفوي، والتي يمكن وصفها بورشة عمل للمخطوطات، كما يلقي الضوء على الزخارف الفنية التي تم إنتاجها في عهد حكّام محبين للفنون مثل الشاه طهماسب.
وفي قسم الإمبراطورية العثمانية، يتعرّف الزائرون على حركة الإبداع الفني في الإمبراطورية العثمانية التي امتدت بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وتتنوع معروضاته بين السجاد وغيره من الوسائط التي تحمل لمسات تصميم محلية لا تخلو من تأثير الفن الإيراني.
ويلقي قسم الإمبراطورية المغولية (1526-1858) الضوء على معروضات يمتزج فيها الأسلوب الصفوي والعثماني مع الأسلوب المغولي، لتمثل تتويجا للإمبراطوريات الثلاث. ومن أبرز هذه المعروضات التصميمات المزخرفة بأشكال الزهور التي تشغل مساحة كبيرة من تاريخ الزخارف الإسلامية، وتوجد بشكل رئيسي في السجاد والمجوهرات.
وتُقام على هامش المعرض، مجموعة من البرامج التعليمية وورش العمل والأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى إحداث حالة من التفاعل والتماهي مع محتويات المعرض وإثراء معرفة المشاركين بها.
وضمن تلك الفعاليات يلقي الفنان فائق أحمد محاضرة من وحي استلهام أعماله المعاصرة من الفن الإسلامي، كما ستعقد أيضا ورشة عمل حول صناعة السجاد تستمر من 19 إلى 23 مارس/أيار الجاري.
الجزيرة