Notice: _load_textdomain_just_in_time تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. Translation loading for the lightmag domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 6.7.0.) in /home/saaa25or/public_html/bakoka/wp-includes/functions.php on line 6114
متحف الموصل.. آثار تاريخية في مهب الريح – البعكوكة 25

متحف الموصل.. آثار تاريخية في مهب الريح

هيئة التحريرآخر تحديث :
fdg

fdg

بات الدخول إلى متحف الموصل شمال العراق هذه الأيام ممكنا من فجوة عند قاعدة المبنى، بعد أن تعرض لتدمير وسرقة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على المدينة في

يونيو/حزيران 2014.
ويخيم بالداخل الظلام ويتراكم الحطام، فقد دمر المسلحون أيضا الثيران الآشورية المجنحة وحولوها إلى ركام، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية العراقية في إطار عملية عسكرية لطرد مسلحي تنظيم الدولة من المدينة.
وبات المتحف اليوم مدمرا تماما، ولم يسلم من محتوياته شيء. وداخل القاعة المظلمة أكوام من الحجارة حيث كان السياح من قبل يدهشهم تماثلان للثور الآشوري المجنح ذي الوجه البشري.
وكان التمثالان بارتفاع مترين ويزنان أكثر من أربعة أطنان. وبين الأنقاض بقايا أرجل وأجنحة وقطع أثرية محطمة تحمل نقوشا وحروفا أبجدية مسمارية. ووسط الركام فجوة تؤدي إلى الطابق السفلي حيث تظهر قضبان حديد بارزة من أساسات المبنى.
ومن حين لآخر، يهتز المبنى ويتطاير الغبار بداخله عندما تطلق القوات العراقية صواريخ على مواقع تنظيم الدولة، وفي الطابق الأول يختبئ قناصة خلف نافذة صغيرة يحاولون تتبع مسلحي التنظيم على مسافة قريب
وكانت مملكة آشور وعاصمتها نينوى (الموصل كبرى مدنها في الوقت الحاضر) في شمال بلاد ما بين النهرين من أقوى الإمبراطوريات في الشرق الأوسط القديم، يدل على ذلك ما يتضمنه الفن الآشوري من مشاهد حربية.
دمار شامل
إلى جانب الثورين المجنحين أسد مجنح بأبعاد مماثلة، وهو مع تمثالي الثور الآشوري كان بين القطع الأكثر قيمة في المتحف الذي كان فيه مئة قطعة مشابهة، لكن ستا فقط منها أصلية.
وقالت ليلى صالح مسؤولة المباني الأثرية في الموصل إن “الآثار التي تزن أكثر من أربعة أطنان كان يستحيل سرقتها، لذلك دمرت في مكانها”.
والمتحف هو الثاني من حيث الأهمية في العراق، فقد كان يضم قطعا أثرية من الحقبة الهيلينية التي سبقت المسيحية بثلاثة قرون.
وعلى الأرض تتناثر الإشارات بالعربية والإنجليزية شاهدة على خسارة ما لا يقدر بثمن، وقد كتب على إحداها “كأسان فضيان عثر عليهما في المقبرة الملكية في أور يعودان إلى 2600 عام قبل الميلاد”.
وكتب على أخرى “قطع صغيرة متنوعة عثر عليها في القصور الملكية في نمرود تعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد”. وتصف أخرى قطعا من الفخار والرخام والمرمر وأقراصا صنعت إبان عهود الممالك وشمعة مزينة بزخارف نباتية.
يذكر أنه بعد أن أعلن عناصر تنظيم الدولة صيف عام 2014 إقامة ما سموه “دولة الخلافة” دمروا عددا كبيرا من المواقع الأثرية في العراق وسوريا بزعم أن “تدمير الآثار فريضة دينية لأنها أوثان”، ولم ينج في المتحف سوى نعشين مزينين بآيات قرآنية.

وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة