قالت مصادر في الشرطة الاتحادية بمناطق غربي الموصل إن قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية العراقية انسحبت من بعض المناطق بتوصية من مستشارين أميركيين بسبب استهدافها من مقاتلي
تنظيم الدولة المتحصنين فيها، على أن يستأنف التقدم بعد قيام طائرات التحالف بقصف مواقع التنظيم في تلك المناطق.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الأخير وجه بضرورة إبقاء المدنيين بالجانب الغربي للموصل في منازلهم من أجل حمايتهم. ويأتي هذا التوجيه في وقت دار فيه قتال شرس في أكثر من محور غرب الموصل وحي العامل أحد الجبهات المستعرة.
وبينما قال قائد قوات العمليات الخاصة الثانية في الجيش العراقي إن تنظيم الدولة خسر الكثير من قدرته القتالية، تظهر ماكينة دعاية تنظيم الدولة أنه مستمر في القتال، فقد قالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن عددا غير محدد من القوات العراقية قتل وأصيب في هجمات بسيارات ملغمة واشتباكات بناحية بادوش وحيي الدواسة والعامل ومنطقة العبور.
وبثت الوكالة المذكورة تسجيلات مصورة قالت إنها لجانب من المواجهات بين مسلحي التنظيم والقوات الحكومية في الأحياء الجنوبية من مدينة الموصل. وأفادت مصادر للجزيرة أن عشرات من القوات الحكومية ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا وأصيب آخرون في هجوم من ثلاثة محاور شنه تنظيم الدولة جنوب تلعفر، وأن القوات العراقية صدت الهجوم بإسناد جوي من التحالف الدولي وقتلت نحو عشرين من مسلحي التنظيم.
وكانت القوات العراقية والمليشيات استعادت مناطق الأبيتر والعكيدات والبيطار غربي الموصل، حيث أحكمت سيطرتها على كامل الأحياء الجنوبية في منطقة غرب الموصل وتستعد حاليا للهجوم على المنطقة القديمة في وسطها بعد بدئها عمليات في حي العمال ومنطقة باب الطوب.
الجزيرة
