قال أياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إن بلاده قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاعات الزراعية وغيرها باعتبار أن العراق غني بالموارد، إلا أن هناك على حد تعبيره عددا من الأمور التي حالت
دون ذلك ومنها المحاصصة السياسية.
جاء ذلك في تدوينة لعلاوي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، حيث قال: “يتمتع العراق بثروات عديدة وغنية كالقطاع الزراعي والنفطي والسياحي قد تسد حاجات البلد لكنها تحتاج إلى إدارة مناسبة بسبب وضع السياسات التي اثرت وبشكل مباشر وادت لغياب التخطيط، لأسباب مختلفة لعل في مقدمتها ضعف النسق المؤسسي، تسبب في تدهور القطاعات الاقتصادية الاساسية ومنها القطاع الزراعي، حيث انتجت السياسات الحكومية الارتجالية هدرا لمليارات الدولارات التي تم ضخها لتحسين الزراعة وتنمية الثروة الحكومية دون ان تسهم في تحقيق الامن الغذائي للبلد او تحسين حياة العاملين فيه والذين يتجاوزون الملايين.”
وتابع قائلا: “ولعل المحاصصة التي اوصلت غير الاكفاء إلى قيادة المفاصل الاساسية في مؤسسات الدولة المختلفة، ومنها الزراعة، وحمت الفساد والمفسدين، تقف وراء التراجع المريع في اداء القطاع الزراعي، كما ان فتح السوق المحلية على المنتجات الزراعية الاجنبية وعدم اعتماد السياسات الحمائية النسبية للمنتج الوطني قد الحقت اضرارا فادحة بالمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية وتقف عائقا، والى وقت طويل، دون الافادة من اي دعم حكومي للقطاع الزراعي الذي لن يكون قادرا على المنافسة في مثل هذه الظروف، عدا عن عجز الحكومة عن الايفاء بالتزاماتها المالية تجاه المزارعين والفلاحين الذين سوقوا محاصيلهم خلال الموسمين الزراعيين الماضيين مما يجعلهم عاجزين عن سداد الديون المترتبة بذممهم او استئناف نشاطهم الزراعي في المواسم اللاحقة.”
سي ان ان
