أكدت سرايا الدفاع عن مدينة بنغازي أن هدوءا يسود منطقة الهلال النفطي بعد انتزاع السيطرة على مناطق فيها من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين أدانت حكومة الوفاق
ما وصفته بالتصعيد العسكري.
وقال آمر السرايا العميد مصطفي الشركسي في اتصال مع الجزيرة، إن الاشتباكات توقفت عند الساعة السابعة مساء أمس الجمعة بتوقيت ليبيا.
وأضاف أن قواته تقدمت نحو 15 كيلومترا بعد راس لانوف باتجاه بنغازي، مشيرا إلى أن نسبة الليبيين الذين يقاتلون إلى جانب حفتر لا تزيد عن 25%، والباقي من المرتزقة.
وأشار إلى أن قواته تمكنت من أسر عدد من الجنود المرتزقة فضلا عن 15 ضابطا كانوا يقاتلون إلى جانب حفتر.
غير أن مراسل الجزيرة أحمد خليفة تحدث صباح اليوم السبت عن أنباء قال إنها غير مؤكدة بشأن غارات جوية تشنها طائرات حفتر على المواقع التي سيطرت عليها السرايا.
وكانت سرايا الدفاع عن بنغازي أعلنت مساء الجمعة سيطرتها على ميناء السدرة النفطي شرقي ليبيا ومطار راس لانوف المجاور، وكذلك منطقة النوفلية وبن جواد، ونشرت مقاطع فيديو تؤكد وجودها في المطار الذي زعمت قوات حفتر أنها استعادت السيطرة عليه.
من جهته أكد المتحدث باسم السرايا ياسر الجبالي أن قواته ليس لها أطماع في الحقول النفطية، وأنها وجّهت دعوة للموظفين المختصين بإدارة الموانئ إلى العودة إلى أعمالهم بعد أن طردتهم قوات حفتر سابقا.
وكان مراسل الجزيرة قد نقل عن مصادر في السرايا قولها إن هدف الهجوم الذي بدأته صباح أمس هو استعادة السيطرة على حقول وموانئ النفط التي دخلتها قوات حفتر في سبتمبر/أيلول الماضي، وإعادة العائلات التي هجرتها.
من جهته، دان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ما وصفه بالتصعيد العسكري الخطير، وقال إن التحرك تزامن بطريقة مشبوهة مع ما يبذل من جهود لتحقيق المصالحة الوطنية. وأشار إلى أنه قد يستخدم إجراءات رادعة في حال استمراره.
أما وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق فدعت الأطراف المتحاربة لوقف الاقتتال فورا، وحثتها على حقن الدماء والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي.
وطالبت الوزارة بخروج “القوات المرتزقة وقوات المعارضة السودانية والتشادية من المنشآت النفطية وكافة الأراضي الليبية”.
وتعهدت حكومة الوفاق بفك الاشتباك في حال استمراره، وحذرت الأطراف المتحاربة من مغبة تعريض حياة المدنيين للخطر.
الجزيرة