أقر البيت الأبيض بأن مستشار الأمن القومي المستقيل مايكل فلين وجاريد كوشنير صهر الرئيس دونالد ترمب التقيا السفير الروسي بواشنطن في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال البيت الأبيض
إن فلين وكوشنير التقيا في واشنطن السفير الروسي كيسلياك في اجتماع لم يعلن عنه في برج ترمب بنيويورك، ونوقشت خلاله العلاقات بين البلدين.
في سياق متصل، قالت صحيفة يوس أي توداي الأميركية إن مسؤولين آخرين في حملة ترمب الانتخابية التقوا السفير الروسي أيضا، وذلك على هامش المؤتمر القومي للحزب الجمهوري في كليفلاند في يوليو/تموز الماضي حين تأكد اختيار ترمب مرشحا للحزب في الانتخابات الرئاسية.
ويأتي ذلك في وقت أججت قضية وزير العدل جيفرسون سيشنز، واتصاله هو الآخر بالسفير الروسي في واشنطن، اتهامات متبادلة بين البيت الأبيض والقادة الديمقراطيين في الكونغرس.
وكان سيشنز أقرّ بأنه التقى السفير الروسي في الولايات المتحدة مرتين العام الماضي، مما يتعارض مع تصريحات أدلى بها مؤخرا تحت القسم أمام الكونغرس، ونفى فيها أي اتصال بمسؤولين روس.
وأكد سيشنز في مؤتمر صحفي أنه قرر النأي بنفسه عن أي تحقيق يجري أو سيجري في المستقبل بشأن الحملات الانتخابية لرئيس الولايات المتحدة.
مطاردة الساحرات
من جهته كتب ترمب على تويتر أن كل هذا الجدل هو محاولة من الديمقراطيين لحفظ ماء وجههم بعد خسارتهم في الانتخابات الأخيرة.
وأكد في وقت سابق الخميس “ثقته التامة” في وزير العدل، وقال إن وزيره “رجل نزيه” ويتعرض لحملة اضطهاد.
كما اعتبر ترمب أن الحقيقة تكمن في التسريبات غير القانونية للمعلومات، واصفا إياها بمطاردة الساحرات، وهو المصطلح نفسه الذي استخدمه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تعقيبا على الجدل المتصاعد بشأن قضية الاتصالات بين السفير الروسي في واشنطن وشخصيات كبيرة في إدارة ترمب.
أما زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي فقالت -على هامش ندوة نظمتها صحيفة بوليتيكو الإخبارية- إن قرار سيشنز التنحي عن أي تحقيقات بشأن روسيا ما هو إلا اعتراف بفعله.
الجزيرة