تبنت جماعة مقاتلة تدعى “لواء الشام” مسؤولية الانفجار الضخم الذي ضرب مطار المزة العسكري بحي المزة في العاصمة السورية دمشق.وأكدت مراسلة شبكة سوريا، سما مسعود” أن اللواء التابع لقيادة
الجبهة الجنوبية أصدر بياناً رسمياً تبنى فيه العملية التي وصفها بـ”النوعية”. وأوضح اللواء ببيانه أنه تم إدخال الى مطار المزة، “بالتعاون مع احد الشرفاء”، سيارة زرع فيها لغم متفجر. وقام منفذ العملية بركن السيارة بجنب مستودعات الذخيرة ما ادى لحصول انفجارين ضخمين. وأظهر فيديو بثه ناشطون عن الانفجار ألسنة النيران التي تصاعدت من مطار المزة العسكري بعد وقوع الانفجار بداخله. وقال شهود عيان إن العديد من السيارات المحملة بشبيحة نظام بشار الأسد توجهت صوب منطقة الهجوم.
ومن جانبه قال مصعب أبوقتادة، مدير المكتب الاعلامي للمجلس العسكري لدمشق وريفها، إنه بعد الانفجار توافدت أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف على شكل مجموعات إلى كل من مشفى (601) العسكري في المزة، ومشفى المواساة. وبدوره، أكد المركز الإعلامي السوري أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مطار المزة عقب الانفجار. وأفادت “الإخبارية السورية” بأن انفجار المزة ناجم “عن محاولة لاستهداف مطار المزة العسكري”، بينما نقلت مواقع إخبارية مؤيدة لنظام الأسد اتهاماً مباشراً للجيش السوري الحر حول الهجوم. وبحسب شاهد عيان من المنطقة، فإن الانفجار الضخم سبقه انفجار صغير تسبب في انبعاث دخان أسود، وما لبث الانفجار الكبير أن حدث بعد دقائق قليلة، واشتعلت النيران بشكل كبير.
يُذكر أن مطار المزة العسكري يعتبر رئة النظام السوري في العاصمة دمشق وريفها الغربي، ويضم بداخله فرقاً عسكرية وأمنية ومخابراتية متعددة، منها المخابرات الجوية والدفاع الجوي وسرية المهام الخاصة التابعة للمخابرات الجوية. ويبعد مطار المزة العسكري عن مركز العاصمة حوالي 5 كيلومترات. وقد حظر الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، إقامة أي مبانٍ مرتفعة إلى جانب المطار منذ تأسيسه، حيث يبعد أقرب مبنى مرتفع عن المطار أكثر من كيلومترين.
كما يعتبر مطار المزة العسكري نقطة أساسية ومنطلقاً لهجوم قوات بشار الأسد على المناطق المحيطة (داريا – معضمية الشام – المزة)،، وتتمركز فيه حالياً قوات من الفرقة الرابعة، وتنصب فيه مدفعياتها وصواريخها التي تقصف مدينة داريا وأحياء دمشق الجنوبية. ويُستخدم المطار، بحسب ما يقول ناشطون، كمعتقل ومركز للتحقيق يجري بداخله تعذيب الأفراد.