سقط صباح الأحد قرابة 700 قذيفة خلال نصف ساعة فقط على أحياء دمشق الجنوبية، حسب ما أكدته لجان التنسيق، في وقت أشارت فيه مصادر عن قرب إرسال 4000 عسكري إيراني للقتال في سوريا.
وحصلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية على معلومات تفيد باتخاذ قرار عسكري في إيران لإرسال أربعة آلاف عنصر من الحرس الثوري إلى سوريا بهدف دعم قوات النظام. ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية قولها إن هذا القرار اتخذ قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مضيفةً أن طهران ملتزمة بدعم نظام الأسد حتى لو كلف الأمر فتح جبهة جديدة في الجولان. ومن جهة أخرى، أكدت “الإندبندنت” وجود نحو ثلاثة آلاف من الخبراء الأميركيين حالياً بالأردن للتحضير لإقامة منطقة حظر جوي. وكان الأردن قد أعلن أنه لن يسمح بأن تكون أراضي المملكة منطلقاً لأي هجوم على سوريا ونفى وجود قوات أميركية على حدوده الشمالية مع سوريا.
اختبار رئاسة روحاني:
وعلق على الموضوع سفير الائتلاف الوطني السوري في فرنسا منذر ماخوس قائلاً إن خبر إرسال إيران لعناصر من الحرس الثوري الى سوريا، إن صح، سيشكل “اختباراً لرئاسة روحاني” وسيحدد ما اذا كان الرئيس الايراني الجديد إصلاحياً بالفعل. واعتبر ” ان كيفية تعامل روحاني مع هذا الأمر سيؤشر الى مدى رغبته وقدرته على “إعادة توجيه المشاريع العدوانية الفارسية بالاتجاه الصحيح”.
وأكد أن إرسال 4000 عنصر من الحرس الثوري لسوريا يؤشر للتحضير لحرب شاملة، ويؤكد كل ما قيل من قبل عن محاولات غير مسبوقة لـ”هز استقرار المنطقة وبسط الإمبراطورية الفارسية الجديدة في المنطقة”. وشدد على وجود “مشروع استعماري كبير”، معتبراً أن ليس لدينا حل سوى التصدي له والدفاع عن انفسنا امامه” ومؤكداً اهمية التحالف العربي والدولي مع المعارضة السورية في هذا الشأن.
غازات سامة على العاصمة وفي سياق آخر، ذكر مجلس قيادة الثورة في دمشق أن قوات النظام أطلقت اليوم الأحد الغازات السامة على حي العسالي.
أما لجان التنسيق فأكدت أن قوات النظام أمطرت صباح اليوم جنوب دمشق بـ700 قذيفة. وتم إطلاق القذائف من مواقع قوات النظام في صهيا حيث اللواء الـ58 ومدرسة الشهداء وثكنة سفيان الثوري، ومن الفرقة الأولى في الكسوة جبل قاسيون. وطالت الصواريخ عدة مناطق في حي العسالي والقدم والحجر الأسود وتشرين وحي المادنية، ما أدى إلى نشوب العديد من الحرائق في منطقة البوابة بحي الميدان ومنطقة الدحاديل. أما في حماة سخونة وحماوة فاستمر القصف والاشتباكات واقتحم جيش النظام عدة قرى منها أبو حبيلات ومسعود وسوحا.كما طال القصف المدفعي والصاروخي العنيف جبهة كفرزيتا وكفرنبودة وعقرب وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام تمكن خلالها الجيش الحر من تحرير كتيبة شرقي قرية مور.
اشتباكات على كافة محاور حلب:
وفي سياق متصل، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية من حلب عن قصف مدفعي لقوات النظام على أحياء الحيدرية والهلك والأشرفية وبعيدين واستمرار الاشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام في حي الشيخ مقصود بالمدينة. وتزامن القصف المدفعي على بلدة بيانون بريف حلب الشمالي مع اشتباكات بين الجيش الحر وحزب الله والشبيحة في قريتي نبل والزهراء. أما الطيران الحربي فنفذ غارات جوية على مدينة إعزاز. أما في ريف حلب الجنوبي فطال قصف دبابات النظام المتمركزة في عين عسان قرية الصفيرة والقرى المحيطة. وأفادت الهيئة أيضا بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في محيط كتيبة النقل شرقي بصر الحرير في درعا وعن قصف مدفعي على حي الحميدية بدير الزور.