أعلن عشرات الضباط انشقاقهم عن القوات النظامية السورية والتحاقهم بصفوف المعارضة، وذلك في وقت كثف فيه النظام السوري اليوم قصفه على العاصمة السورية. وقال المركز الإعلامي الموحد للجيش
السوري الحر إن ثلاثة ضباط قد انشقوا عن النظام أثناء وجودهم في روسيا حيث كانوا موفدين للتدريب هناك، وأوضح المركز أن الضباط وصلوا إلى تركيا وهم الآن في مخيم للضباط المنشقين في الريحانية جنوبي تركيا.
و قال العميد عبد العزيز رعدون، أحد الضباط المنشقين، إنهم انشقوا إيمانا بقيم الحرية والكرامة للثورة وردا على تفشي الفساد في البلاد، وأوضح أن ما أخّر انشقاقهم هو الخوف على مصير عائلاتهم. من جانب آخر أفاد مصدر رسمي تركي بأن أكثر من 70 ضابطا بينهم ستة جنرالات و22 عقيدا انشقوا عن الجيش السوري النظامي في الساعات الـ36 الماضية وتوجهوا إلى تركيا. وتأتي موجة الانشقاقات هذه بعدما قررت الولايات المتحدة الخميس تقديم “مساعدة عسكرية” إلى مسلحي المعارضة السورية. ومنذ بدء النزاع السوري في مارس/آذار 2011، أعلن عشرات من الضباط السوريين الكبار انشقاقهم، وانضم كثير منهم إلى صفوف الجيش السوري الحر
تطورات ميدانية:
وعلى صعيد التطورات الميدانية قال ناشطون إن قوات النظام كثفت هجماتها على أحياء في العاصمة دمشق، وأوضحوا أن الطيران الحربي شن غارتين على أحياء جوبر والقابون في العاصمة مما أدى إلى دمار في عدد من المباني، كما قصف مسجد الصحابة في حي تشرين، ونفذت القوات النظامية حملات دهم واعتقالات في حي ركن الدين. وأعلنت مجموعات من المعارضة المسلحة تدمير دبابة مما أدى إلى مقتل عدة جنود من جيش النظام في مدينة الزبداني في ريف دمشق. واندلعت اشتباكات فجر السبت في ضواحي مخيم اليرموك الفلسطيني في الضاحية الجنوبية للعاصمة، التي تتعرض أيضا لعمليات قصف يشنها النظام.
وبالقرب من العاصمة، تعرضت معضمية الشام والسبينة ومنطقة وادي بردى لقصف بمدافع الهاون أسفر عن إصابات وأضرار مادية. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قصف الجيش السوري بقذائف الهاون أحياء في حمص والرستن. وفي حلب هاجمت القوات النظامية حيي الأشرفية وبني زيد، وشهدت منبج توقيع اتفاق بين مجموعة كردية ومقاتلين معارضين بهدف إسقاط النظام وتجنب المشاكل التي وقعت بين العرب والأكراد في مناطق أخرى، بحسب ما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وذكر المرصد السوري أن قصفا بالمدفعية الثقيلة استهدف مسلحي المعارضة في دير الزور، وذلك بالتزامن مع تصعيد على جبهات إدلب ودرعا.
ويتشبث مقاتلو المعارضة بمواقع في حلب ودير الزور رغم الانتكاسات التي تعرضوا لها في الآونة الأخيرة ومنها سقوط بلدة القصير الحدودية في أيدي القوات الحكومية بعد هجوم عنيف لقوات الرئيس بشار الأسد بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني. وتقول الأمم المتحدة إن المعارك في سوريا أودت بحياة 93 ألفا على الأقل بينهم مدنيون ومقاتلون، وإن متوسط عدد القتلى في العام الماضي بلغ خمسة آلاف كل شهر.