قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 93 ألف شهيد سقطوا منذ بداية الثورة في سوريا قبل نحو عامين، مؤكدة أن العدد الحقيقي للشهداء قد يكون أكبر من ذلك بكثير.
وأضافت الأرقام الجديدة للمنظمة الدولية أن بين هؤلاء الشهداء 6500 طفل على الأقل، منهم 1729 تقل أعمارهم عن عشر سنوات، وسجلت ارتفاعا كبيرا في عدد الشهداء كل شهر.
وسجل العدد الأكبر من الشهداء في ريف دمشق (17 ألفا و800) وحمص (16 ألفا و400) ومناطق حلب (11 ألفا و900) وإدلب (عشرة آلاف و300) ودرعا (8600) وحماة (8100) ودمشق (6400) ودير الزور (5700).
وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي إن “المجازر مستمرة على مستويات كبيرة، ويسجل أكثر من خمسة آلاف وفاة كل شهر منذ يوليو/تموز”.
واستندت هذه الأرقام إلى بيانات من ثمانية مصادر، منها الحكومة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، ولا يتم توثيق حالات القتل إلا إذا توفرت أسماء الضحايا وتواريخ وأماكن قتلهم.
وكان عدد الشهداء السابق الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة في منتصف مايو/أيار ثمانين ألفا.
ودعت بيلاي الطرفين إلى إعلان وقف فوري لإطلاق النار قبل أن يقتل أو يجرح آلاف آخرون، وقالت إنها تخشى أن يتكرر في مدينة حلب ما حدث في بلدة القصير السورية من إراقة للدماء، مما يقوض محاولات التفاوض من أجل السلام.
يذكر أن الجيش النظامي قال إنه يستعد للهجوم على الثوار في حلب، وذلك بعد أن استرجع -مدعوما بمرتزقة من حزب الله اللبناني- السيطرة الأسبوع الماضي على بلدة القصير التي كان يسيطر عليها الثوار منذ نحو عام.