قال التلفزيون الرسمي السوري إن 14 شخصا قتلوا وجرح 31 في تفجيرين انتحاريين وقعا في ساحة المرجة وسط العاصمة دمشق، وذلك بالتزامن مع قصف القوات النظامية السورية بلدات بدمشق وريفها
وسط اشتباكات بين الجيش الحر، والنظامي.
وبثت قناة الإخبارية السورية صورا تظهر ساحة المرجة مع آثار لهذين التفجيرين دون أن تعطي مزيدا من المعلومات عن حجم الأضرار الناجمة عنهما، بينما ذكر ناشطون أن الانفجارين وقعا قرب مبنى شرطة الانضباط في المرجة.
وقالت شبكة سانا الثورة إن عناصر الأمن والشبيحة اعتقلوا عددا من النساء في حي الميدان بدمشق صباح اليوم واقتادوهن إلى جهة مجهولة
من جهة أخرى أوردت لجان التنسيق المحلية أن عددا من الجرحى سقطوا جراء القصف المدفعي على بلدة تلفيتا في ريف دمشق.
وأضافت أن اشتباكات وقعت بين الجيشين الحر والنظامي على المتحلق الجنوبي من جهة القابون، مضيفة أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة كلا من الغوطة الشرقية وداريا وتلفيتا والزبداني في الريف الدمشقي، مما أسفر عن أضرار بشرية ومادية.
وفي العاصمة شن الطيران الحربي النظامي ثلاث غارات على وسط حي برزة الدمشقي وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أفادت شبكة سانا الثورة بأن عناصر الأمن والشبيحة اعتقلوا عددا من النساء في حي الميدان بدمشق صباح اليوم واقتادوهن إلى جهة مجهولة.
تأهب بإدلب:
على صعيد آخر قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الجيش الحر في إدلب بدأ ما سماها معركة تحرير معسكر الإسكان العسكري الذي يقع شرق مدينة إدلب على الطريق السريع الدولي دمشق حلب.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن مقاتلين من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وألوية أخرى قصفوا المعسكر وكلا من حاجز بنش وباب الهوى والمسلخ والإنشاءات واستطاعوا اقتحام حاجز بنش تمهيدا لاقتحام الإسكان.
من جهة أخرى جدد الجيش النظامي السوري قصفه صباح اليوم على مناطق في مدينة درعا جنوبي سوريا وبلدات كفر شمس وأنخل والنعيمة بريف درعا. بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية بمحيط حاجز السنتر في بلدة النعيمة وفي محيط بلدة كفر شمس.
وقال المرصد إن مناطق في وادي اليرموك وقرية الشجرة في مدينة درعا تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية فجر اليوم.
قصف بحلب:
بموازة ذلك تعرضت مناطق في مطار منغ العسكري بمحافظة حلب للقصف من قبل القوات النظامية ليل أمس بعد سيطرة الجيش الحر على مبنى الرادار بالمطار أمس الاثنين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة تدور داخل المطار بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، مشيرا إلى أن محيط المطار تعرض للقصف من قبل الطيران الحربي النظامي.
وكانت مصادر المعارضة أفادت بأن الجيش الحر عزز مواقعه في ريف حلب الشمالي، لصد هجوم قوات النظام التي تخطط لاقتحام الريف الشمالي وصولاً إلى بلدتي نبل والزهراء، لفتح الطريق إلى مطار منغ الحربي المحاصر، في حين أفادت شبكة شام بوقوع اشتباكات في حي الإذاعة بحلب.
كما تعرض محيط “الفرقة 17” بريف مدينة الرقة شمال وسط سوريا للقصف بالطيران المروحي صباح اليوم رافقه سقوط قذائف على مناطق بمدينة الرقة، كما هز انفجار ضخم ريف الرقة الغربي ناتج عن قصف صاروخي وفق ناشطين.
وكان ناشطون أفادوا بأن مسلحي المعارضة حققوا تقدما في جبهة الرقة بشرقي البلاد، بسيطرتهم على أجزاء من الفرقة 17 من الجيش النظامي، وذلك في خضم استعدادات من الجيش السوري الحر للتصدي للهجوم المرتقب من قبل القوات النظامية في محافظة حلب.
وذكر ناشطون أن حركة أحرارالشام الإسلامية سيطرت على معظم أجزاء الفرقة 17 من الجيش النظامي السوري في الرقة، ومنها كتيبة الأغرار والإشارة ومساكن الضباط، وذلك بعد حصار دام ثلاثة أشهر.
واستمرت معارك وصفت بالعنيفة لمدة يومين في محيط الفرقة، استولى خلالها مقاتلو الحركة على كتيبة الكيمياء والتسليح ومضادات الدروع، كما سيطرت الحركة على نحو سبعين في المائة من قيادة الفرقة.
كما صعدت قوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني من هجماتها في حمص وسط البلاد، بعد أيام من استعادتها منطقة القصير الإستراتيجية.
وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى سقوط سبعة شهداء من الجيش الحر في الاشتباكات مع قوات النظام بمنطقة وادي السايح وحي الخالدية بحمص، في حين ذكرت شبكة شام أن أحياء حمص القديمة تعرضت لقصف عنيف براجمات الصواريخ، أسوة ببلدات في ريف المدينة، منها الحولة والغنطو.