حثت منظمة أطباء بلاد حدود دول العالم على التبرع لصالح الحاجات الطبية “الهائلة” في سوريا، مشيرة إلى أنه بعد مرور ستة أشهر على انعقاد أول مؤتمر دولي للمانحين بشأن سوريا لا تزال المساعدات الإنسانية
“غير كافية إطلاقاً”. وقالت إن الفرق الطبية في سوريا باتت في دائرة الاستهداف.
وبحسب المنظمة فإن الإغاثة الدولية الرسمية للسكان الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة “شبه منعدمة”، حيث تقتصر الجهود على بعض المنظمات وشبكات التضامن السورية، وهي جهود غير كافية إطلاقا، بحسب المنظمة.
وأشارت المنظمة إلى أنه في حين تركز الاهتمام مؤخرا على المعارك والأسلحة الكيمياوية، غاب عن العالم ما يعانيه السوريون من أمراض وما يقاسيه النظام الصحي من انهيار.
ولفتت المنظمة -التي تدير خمسة مرافق صحية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بشمال سوريا وأجرت “آلاف العمليات الجراحية”- إلى الحاجة الماسة للتبرعات فيما يتعلق بإسعاف الجرحى وتطعيم الأطفال ضد الحصبة ورعاية الأمومة ومعالجة داء الليشمانيا الجلدي وحمى التيفويد، فضلاً عن الأمراض المعدية، والأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري.
وقال بيان المنظمة إن “السكان محاصرون في جميع أنحاء البلاد، وهم عالقون وسط القتال العنيف والمكثف، ومحرومون من المساعدات الإنسانية”.
وذكر أن المساعدات الطبية مستهدفة في سوريا، حيث “أصبح السوريون يعرضون حياتهم للخطر وهم يحاولون الحصول على الرعاية الصحية أو توفيرها”.
كما أشار البيان إلى تزداد القيود المفروضة على توفير المساعدات في البلاد، وإلى أن العاملين في المجال الإنساني “عرضة لخطر القتل أو الاختطاف عند عبورهم” خطوط الجبهات.
ودعا البيان البلدان المجاورة إلى السماح بتدفق الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية والفرق الطبية إلى سوريا، وإلى أن تبقى حدودها مفتوحة للسماح للاجئين بالفرار.