قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده لن تبتّ في أمر تسليح المعارضة السورية إلا بعد المحادثات المقترحة التي تشارك فيها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد
ومعارضوه، فيما اتهمت موسكو الولايات المتحدة بعدم الضغط على المعارضة السورية بالشكل الكافي قبل اجتماع جنيف.
وقال هيغ لصحيفة “فرانكفورتر الجماينه تسايتونغ” في مقابلة نُشرت الاثنين 3 يونيو/حزيران، إن الأولوية هي للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وروسيا لدفع الطرفين المتحاربين إلى طاولة المحادثات وإن كان “لا يشعر بالتفاؤل بدرجة كبيرة”.
ونقلت الصحيفة عن هيغ قوله: “القرار الخاص بتسليم أسلحة فتاكة سيعتمد على كيف ستسير هذه المفاوضات وعلى تصرفات دول أخرى”.
وصرّح هيغ بأن الوقت لم يتأخر لتسليح مقاتلي المعارضة رغم المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، خاصة أنه لا تلوح في الأفق نهاية للحرب في سوريا التي اندلعت منذ أكثر من عامين.
وقال: “نريد حلاً سياسياً بأسرع ما يمكن. وللأسف لا نعرف ما اذا كان هذا الحل سيتوفر. الصراع يمكن أن يستمر شهوراً بل سنوات.”
يأتي هذا فيما اتهمت روسيا واشنطن بعدم الضغط على المعارضة السورية بالشكل الكافي قبل اجتماع جنيف. فقد نقلت وكالة الاعلام الروسية عن سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله الاثنين إن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطاً كافية على المعارضة السورية حتى تشارك في مؤتمر السلام الذي تحاول موسكو وواشنطن تنظيمه.
ونقلت الوكالة عن ريابكوف قوله: “من وجهة نظرنا الولايات المتحدة لا تبذل بالتأكيد جهداً كافياً فيما يتعلق بالضغط على المعارضة السورية حتى تحضر المؤتمر الدولي”.