تتواصل المعارك الضارية بين الجيش السوري الحر وجيش النظام المدعوم من حزب الله اللبناني في مدينة القصير بريف حمص، في وقت تعرضت فيه عدة بلدات سورية لقصف
عنيف، فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 165 شهيدا أمس الجمعة معظمهم في حمص وحلب ودمشق وريفها.
وأورد التلفزيون السوري الرسمي الجمعة أن “القوات النظامية سيطرت على قرية الجوادية ليصبح الطوق محكما على مقاتلي المعارضة في مدينة القصير من الجهة الشمالية”.
وكانت هذه القوات ومقاتلو حزب الله شددوا الخناق على المدينة خلال الأيام الماضية من الجهات الغربية والشرقية والجنوبية.
وتعرضت القصير منذ صباح أمس لقصف مكثف من عدة محاور استخدمت فيه المدفعية الثقيلة وصواريخ أرض أرض إلى جانب القصف الجوي المكثف، وفق ما ذكر الجيش الحر .
وذكر رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالإنابة جورج صبرة وناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تعزيزات تقدر بمئات من مقاتلي المعارضة القادمين من الشمال تمكنوا من الوصول إلى القصير للمساعدة في الدفاع عن البلدة.
وفي المقابل، أعلن ناشطون وصول تعزيزات كبيرة من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين للمشاركة في عملية اقتحام الغوطة الشرقية وداريا.
أقنعة واقية:
في هذه الأثناء قال المركز الإعلامي السوري إن إدارة الحرب الكيميائية التابعة للجيش السوري تقوم بتوزيع أقنعة واقية من الغازات السامة على الجنود في الغوطة الشرقية وحرستا ودوما وعين ترما.
من جهتها نقلت رويترز عن الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن قتالا اندلع في الغوطة على الحدود الشرقية لدمشق، مشيرة إلى أن القوات النظامية دمرت نفقا طوله مائتي متر وعمقه عشرة أمتار استخدمه مقاتلو المعارضة في الربط بين حي حرستا في العاصمة وطريق دمشق حمص السريع، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط بين شمال سوريا وجنوبها.
وفي ريف دمشق أيضا، قالت شبكة شام إن الطيران الحربي للجيش النظامي قصف مدنية عربين. وذكر ناشطون أن الجيش الحر سيطر على مبان كانت تتمركز فيها قوات النظام على أطراف المدينة نفسها.
من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 19 شخصا استشهدوا الجمعة في ريف دمشق، بينهم تسعة مقاتلين معارضين في عمليات قصف ومعارك في عدد من القرى والبلدات.
ويشير المرصد إلى أن قوات النظام حققت مؤخرا تقدما محدودا في بعض الأحياء والمناطق في ريف العاصمة، من دون أن تسيطر على أي موقع إستراتيجي.