أعلن قائد سلاح الجوي الإسرائيلي عمير إيشل أن بلاده مستعدة لمهاجمة سوريا بهدف منع وصول أسلحة متطورة إلى من وصفهم بالمقاتلين الجهاديين أو حزب الله اللبناني، متوقعا نشوب حرب مفاجئة إذا ما سقط النظام الذي يسعى للحصول على صواريخ روسية متقدمة.
وقال إيشيل -على هامش مؤتمر عقد في هيرتسيليا أمس الأربعاء- إن على الاسرائيليين الاستعداد لصراع طويل ومؤلم اذا دخلت قواتهم معركة مع حزب الله أو إيران التي “تدعمه”، مؤكدا أن على إسرائيل أن تتخذ قررا بالهجوم “لمنع النهب الإستراتيجي للأسلحة المتطورة إذا ما انهارت سوريا”.
وأضاف أن الاستعداد لاحتمال نشوب حرب مفاجئة اليوم بات أكثر واقعية من ذي قبل، مشددا على أن التفوق العسكري الجوي الإسرائيلي هو شرط لانتصار سريع، واعتبر أنه لهذا السبب تشتري سوريا صواريخ متطورة مضادة للطائرات.
وأضاف أن الانتصار في الحرب عام 2013 يمكن أن يتحقق بشكل كبير ولكنه استبعد أن يتم ذلك بالضربة القاضية، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب تفعيل نيران كثيفة.
ورجح أن يتطور الصراع إلى حرب على ثلاث جبهات في وقت واحد (سوريا ولبنان وغزة)، مما يتطلب من القوات الجوية الإسرائيليية استخدام “المدى الكامل لقدراتها”.
غارات جوية:
وتعليقا على الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا نهاية الشهر الماضي مستهدفة شحنات صواريخ كانت في طريقها إلى حزب الله، على حد ما قالته مصادر إسرائيلية، قال إيشل إن الجميع يحاول وضع يده على هذه القدرات، وهناك إدراك واضح جدا بأن التزود بهذه القدرات في الجانب الآخر “سيؤدي إلى نشوء ثقة بالنفس لدى أعدائنا وسلوك عدواني تحت هذه المظلة الدفاعية”.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أس 300 في طريقها إلى سوريا، وأن إسرائيل لن تتحمل تراجع تفوقها الجوي في ظل ما يتوقع أن يكون هجوما مكثفا على سوريا.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن احتمال أن تشن إسرائيل المزيد من الغارات داخل سوريا، متعهدا بالتحرك لمنع وصول أي أسلحة من سوريا إلى حزب الله أو غيره من الجماعات المسلحة.
وكانت تقارير إخبارية بريطانية تحدثت في وقت سابق عن قيام سوريا بوضع صواريخها الأكثر تقدما على أهبة الاستعداد مع أوامر بضرب تل أبيب إذا ما أقدمت إسرائيل على شن هجوم آخر على الأراضي السورية.
بدوره قال وزير الدفاع موشيه يعلون الأربعاء إن إسرائيل لا تتدخل في ما يجري بسوريا، وفي الوقت نفسه لا تسمح بانتقال النار إليها، وقد قلل من احتمال اندلاع حرب شاملة بالمنطقة، مع التأكيد على وجوب الاستعداد للأسوأ.