“أصدقاء سوريا” تستبعد أي دور للأسد

هيئة التحريرLast Update :
“أصدقاء سوريا” تستبعد أي دور للأسد

 

أكدت مجموعة “أصدقاء سوريا” التي اختتمت اجتماعها بالأردن أمس الأربعاء على المسار السياسي لحل الأزمة السورية، وقالت إن رئيس النظام السوري بشار الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في مستقبل سوريا، ودعت حزب الله وإيران إلى سحب مقاتليهما من سوريا.

 

وقالت المجموعة في بيانها الختامي إن أي حكومة انتقالية في سوريا يجب أن يكون لها سلطة على الجيش والسلطات التنفيذية الموجودة الآن في يد نظام بشار الأسد، وتعهدت بدعم المعارضة إلى أن تتشكل حكومة انتقالية في سوريا.

وحدد وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا ومصر وقطر والسعودية والإمارات إضافة إلى الأردن، الأساس في الحل السياسي ليقوم على تشكيل حكومة انتقالية في إطار زمني يتم الاتفاق عليه لتستلم مهامها وسلطاتها الكاملة بما في ذلك السلطات الرئاسية بالإضافة إلى السيطرة على جميع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمخابرات وذلك من خلال اتفاق وإطار زمني لمرحلة انتقالية محددة.

وأكد المجتمعون أن الهدف النهائي للعملية الانتقالية يجب أن ينطوي على تبني دستور سوري جديد يضمن الحقوق المتساوية لجميع المواطنين.

وقال البيان إن الوزراء اتفقوا في الاجتماع -الذي حضره أيضا ممثلون عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية- على  تعزيز التعاون والتنسيق بينهم والشركاء الدوليين لضمان نجاح عقد مؤتمر جنيف 2 الدولي للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.
دعوة أميركية:
من جانبه  دعا وزير الخارجية الأميريكي جون كيري المعارضة السورية إلى الجلوس إلى طاولة التفاوض، ودعا أيضا النظام السوري قائلا إنه اذا لم يكن نظام الأسد مستعدا للتفاوض بنية حسنة على حل سلمي لإنهاء الحرب الأهلية في بلاده فستبحث الولايات المتحدة ودول أخرى زيادة الدعم لمعارضيه.

وقال كيري -في كلمته في مؤتمر أصدقاء سوريا- إن هناك مساران للأزمة السورية، الأول استمرار الوضع على ما هو عليه بما يؤدي إلى تمزيق سوريا، والثاني هو العمل على التوصل إلى حل سياسي عبر إشراك النظام السوري والمعارضة في مفاوضات فعالة، على حد تعبيره.

ويأتي اجتماع عمان في وقت تجري فيه مشاورات واتصالات دولية وإقليمية في أفق انعقاد مؤتمر جنيف2 الذي دعت إليه واشنطن وموسكو لبحث حل سياسي للأزمة، وذلك بحضور مندوبين عن المعارضة السورية والنظام السوري.

ويتوقع المبعوث العربي والأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن يكون مؤتمر جنيف 2 بداية لوقف نزيف الدم في سوريا بتعاون الأطراف السورية والإقليمية والدولية.
حزب الله وإيران:
وعلى صعيد آخر، دان الوزراء تدخل مجموعات أجنبية في القتال الدائر في سوريا نيابة عن النظام السوري، مشيرين في هذا الإطار إلى العمليات التي يقوم بها حزب الله في القصير ومناطق أخرى، كما دعو إلى الانسحاب الكامل لقوات حزب الله والقوات المتحالفة مع النظام من الأراضي السورية.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد دانت الأربعاء إيران وحليفها اللبناني حزب الله لما وصفته بالتورط المتزايد في الصراع السوري، وحذرت من أن تزايد الدعم العسكري لدمشق يهدد بانتشار الصراع الطائفي في جميع أنحاء المنطقة.

وأكد كيري في عمان قبيل عقد اجتماع أصدقاء سوريا أن مخاوف الولايات المتحدة من أن ما وصفه بالتورط الشديد لجماعة حزب الله في معارك بسوريا الأسبوع الماضي قد يجر لبنان إلى الصراع الذي دخل عامه الثالث.

وفي مقابل الانتقادات الغربية لحزب الله وإيران والنظام السوري، انتقدت روسيا المعارضة السورية، وقال رئيس دبلوماسيتها سيرغي لافروف إنها لم تظهر حتى الآن التزاما كافيا تجاه الجهود المبذولة لعقد مؤتمر للسلام مع حكومة الرئيس بشار الأسد.

وقال لافروف في بدء محادثاته مع فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري في موسكو الأربعاء، إنه يثمن “رد الفعل البناء” من جانب القيادة السورية على مقترح تنظيم مؤتمر جنيف 2.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News