أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة اليوم الجمعة أن عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة بلغ 1.4 مليون، موضحة أنها غير قادرة على تلبية الحاجات الطبية لهم،
في حين تحدث رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي عن الخطر الذي بات يشكله ملف النازحين السوريين على الوضع اللبناني الداخلي.
وقالت المفوضية الأممية إن الرقم الذي وصل إليه عدد النازحين السوريين أعلى بـ30% مما كانت تتوقعه المفوضية في ديسمبر/كانون الأول لنهاية يونيو/حزيران المقبل وهو 1.1 مليون.
وتشير الإحصاءات الأممية إلى بلوغ سقف المليون لاجئ في بداية الشهر الفائت.
وقال المسؤول في مفوضية اللاجئين بول شبيغل في مؤتمر صحفي “لا يمكننا أن نهتم بكل الحالات ونغطي التكلفة”، حيث يتزايد عدد اللاجئين السوريين الذين يقيمون خارج المخيمات.
وتشتكي المفوضية من ارتفاع تكاليف معالجة بعض المرضى فضلا عن وجود مسنين يعانون “أمراضا مزمنة” كالسرطان وأمراض القلب، حيث قال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز إن هذه الأزمة “تشكل اختبارا قاسيا للخدمات الصحية للدول المجاورة”.
وتتزايد شكاوى الدول المجاورة من الصعوبات التي ترافق التدفق المتواصل لللاجئين السوريين، حيث قال ميقاتي اليوم الجمعة إن ملف النازحين السوريين في لبنان يشكل خطرا على الوضع اللبناني الداخلي بسبب تركيبة البلد الدقيقة والحساسة، وذلك خلال اجتماعه مع ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي.
وجاء في بيان لميقاتي أنه حث على ضرورة تعاون المجتمع الدولي مع لبنان لمعالجة هذا الملف.
وكان مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة زيد بن رعد قد قدم أمس رسالة لمجلس الأمن تطالبه بالتدخل لمعالجة “الوضع الإنساني الخطير” جراء التدفق الكبير للاجئين السوريين إلى بلاده والذين يناهز عددهم نصف مليون سوري.