كما كنا نوضح في مراسلاتنا مع الائتلاف و اللجنة التحضيرية لمؤتمر السلم الاهلي، بأن المؤتمر غير ناضج ومن المفترض إلغاؤه أو تأجيله وتوفير تكاليفه.
من الواضح ان هناك توصيات جاهزة مسبقا يريد المنظمون للمؤتمر الوصول اليها، واعتماد مجلس سلم اهلي قاصر،
ومحكوم عليه بالفشل مسبقا، وما هذا المؤتمر الا محاولة لكسب شرعية لهذه التوصيات وللمجلس المقترح، ومصادرة لاي عمل وطني حقيقي بهذا المجال. واحكام قبضة البعض على هذا الموضوع الخطير والذي كان يعمل عليه مخلصون منذ سنتين بمختلف المناطق وبتجاهل من المجلس الوطني والائتلاف.
مع أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر وزعت على المدعوين مشروعا جاهزا لمجلس السلم الاهلي (يحوي الكثير من القصور والتبسيط، وأشبه بتكرار تجارب سابقة فاشلة)، وبدون فسح مجال لابداء الرأي في هذا المجلس، ومنع دراسة مشاريع اخرى مطروحة من عدة جهات لمعاجلة هذا الموضوع الخطير، الا انها في ما سمي ورشات عمل كان اقرب لجلسات سمر وقليل من العصف دماغي، فمثلا استهلك وقت طويل من ورشة “الرؤية الاستراتيجية للسلم الاهلي” على تعريفات للسلم الاهلي وتبادل الاراء العامة، ومن المستغرب ان الورشات المزعومة لم تحتوي الا على عناوين عامة دون اوراق عمل وابحاث حول الموضوع، وهذا يعتبر جهل بحقيقة ورشات العمل وآليات عملها.
نكرر رفضنا وادانتنا لاساليب المصادرة والالغاء المستمرة، ونحمل الائتلاف الوطني المسؤولية الاخلاقية والوطنية بهدر الوقت والجهود والاموال، والغاء وتهميش كل المشروعات الحقيقية التي يمكن ان تعالج موضوع السلم الاهلي بشكل صحيح.
18- 4-2013
منسق ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية
الاكاديمي الدكتور سقراط البعاج