سمر يزبك تنتمي إلى تجمّعٍ من المبدعين السوريين الذين لطالما كرهوا بشار الأسد ووالده حافظ الذي سيطر على السلطة عام 1970. ولكن أولئك الفنانين إذا أرادوا لأعمالهم أن تُنشر، فقد كان عليهم أن يخضعوا للجان الرقابة الحكومية. إما ذلك وإما أن أعمالهم على الأغلب لن يراها أحد.
حينما ضربها الضابط على وجهها، شعرت أنها ماتت فعلاً.
لن أنهض. وليفعل ما يشاء.
سمر يزبك، المرأة التي اعتُبرت واحدةً من أكثر كاتبات سوريا موهبةً، سقطت على ركبتيها، كتلة من المخاط والدماء ، تستعد للضربة التالية.
ضحك الضابط قائلاً: “حسناً، حسناً، يالك من بطلة” ثم تابع: “سقطتِ أرضاً من ضربةٍ واحدة. أمر فظيع أن يُضرب الوجه الملائكي، أليس كذلك؟”
بصق عليها وشتمها. شعرت بأذُنها ترنّ .
أمرها قائلاً: “انهضي!”
وهي تأخذ شهيقا ضغط الهواء بالسكينٍ الصغيرة التي خبأتها في صدريتها على قصفها الصدري. تلك السكين الصغيرة التي تبقيها معها للدفاع عن النفس حيث تذهب ، دفاعٌ مضحك في وجه قنّاص، فقط قبل بضعة أسابيع قتل شاباً كان يقف على بعد أقل من بوصة منها.
ومع ذلك أعطتها تلك السكين الشعور بالراحة. وهي تتخيل أنها تغرزها في رقابِ رجالٍ مثل الضابط الذي يتنفّس أمام وجهها الآن.
“هل أكل القط لسانك؟” قال ساخراً: “لسانك يحتاج القص.”
أتراها لم تفهم معنى الولاء والعائلة؟ كان يعطيها درساً. تنحدر من عائلة علويّة مرموقة. تنتمي لنفس الطائفة التي ينتمي لها الرئيس. أين كان كبريائها؟ لماذا كتبت كلاماً معادياً لبشار الأسد على صفحتها في”فايسبوك”؟ طالبها بالإجابة. لقد جلبت العار على كل من هم حولها.
مد الضابط يده، هذه المرة ماسحاً راحته على خدّها. ومع إن الصفعة هذه المرة كانت خفيفة، إلا أنها أشعلت الغضب داخلها.
وقفت على قدميها وسحبت سكينها، ضغطت بها بوحشية باتجاه قلبها،
وصرخت: “ماذا تريد؟!”
مصدوماً، ابتعد الضابط للخلف قائلاً: “أنزلي السكين أيتها المجنونة!” قال ذلك وهو يجلس على كرسيّ خلف مكتبه.
“هذه هي الصفقة.” شرح لها قائلاً: “تذهبي إلى التلفزيون السوري الرسمي، بهذا الوجه الجميل والمشهور، مع احترامك ككاتبة روايات وسيناريو، وتعهّدي بالولاء للأسد.”
قالت: “مستحيل.”
رنّ تلفون الضابط، فابتعد عنها ليجيب. أخبرها: “هذا إنذارك الأخير.”
بعد لحظات، دخل رجلان بعضلات يرتديان ثياباً عادية. قاما بعصب عينيها. قالت: “إلى أين تأخذونني؟!” فأجابوا: “رحلة قصيرة فحسب، حتى تستطيعي الكتابة بشكل أفضل.”
منفيّة:
ذلك كان يوماً واحدا من بين 100 يوم تقريباً، حيث أمضت سمر يزبك ذلك الوقت تقاوم الناس وتتحداهم، مستعدّة أن تنهي سنتها الأخيرة. تسرد ذلك وبالتفصيل في أحدث مذكراتها: “امرأة في تقاطع نيران: يوميات الانتفاضة السورية.”
الكاتبة البالغة من العمر اثنين وأربعين عاماً ثائرةٌ استثنائية، ووجودها بين عناصر الجيش السوري الحر هو أمرٌ غير متوقعٍ حتماً. يزبك هي الغصن الغريب في شجرة عائلتها. أسرتها مشهورة في سوريا، وهي حتى على قرابة بعيدة من أسامة بن لادن.
خلال فترة طويلة من حياتها، تنقّلت في عالم مخلخل. كمثقفة، أشاد كثيرون بشِعرها وخيالها وكتابتها للسيناريو. وكانت قد استضافت أيضاً برنامجاً يومياً على التلفزيون.
لذلك، فعندما بدأت قوى الأسد تنهار بسبب المظاهرات المعادية للحكومة السنة الماضية، بعض أولئك الفنانين انتقلوا إلى بيروت أو إلى مدن دولية قريبة أخرى .
من كان يتصور أن هذه الأشهر من العنف في الشوارع سوف تصبح فيلمَ رعب في عام 2012؟
ما كانت يزبك لتتوقع ذلك. تماماً كذلك الشاب الذي كان يقف بقربها في المظاهرة.
“لقد كنا في مظاهرة سلمية، وفجأة بدأ إطلاق الرصاص من قناصة فقتلت شاباً يقف على بعد سنتمترات قليلة منّي.” شرحت يزبك من خلال مترجم عربي في حوار حديث مع (سي إن إن).
تلاشى الحشد في الفوضى. “كانت تلك تجربتي الأولى في رؤية رجل يقتل”، تذكرت، صوتها خافت. “لقد كان مؤلما للغاية، وأنا أقلته في ذراعي.
“أولئك المتظاهرون كانوا غير مسلحين” قالت سمر. “لقد كانوا يحملون الورود.
هذا النظام.. أناس متوحشون.
لكن تلك التجربة ، بدلاً من أن تخيف يرزل، أشعرتها أن لديها مهمة يجب القيام بها. تدوين مايحصل.
بدأت السفر في أنحاء سوريا، متخفية بوضع حجاب على وجهها. وبمساعدة سائقين شجعان وأصدقاءَ خاطروا بحياتهم، تمكنت من الوصول إلى قرىً قُصفت حتى أوشكت أن تُنسى. جلست مع رجال من الجيش السوري الحر، أكلوا سوياً بينما كانت القنابل تنفجر بالقرب منهم.
بينما كنا نجلس على الشرفة المطلة على حقول الزيتون، بدأت القنابل بالسقوط حولنا. قربنا، كانت بلدة تفتناز تُقصف؛ وكان بإمكاننا رؤية ذلك من الشرفة. سألت قائد الفرقة، الذي حضّر لنا العشاء: “ألست خائفاً من قنبلة تسقط فوق رؤوسنا الآن؟” فأجاب: “نحن لسنا خائفين. الموت أصبح جزءاً من حياتناً.”
“لا للموت، نعم للحياة”:
“تبادل اطلاق النار” أصبح جزء من يوميّات الأشهر الأولى للانتفاضة، من 25 آذار/ مارس إلى 9 تموز/ يوليو 2011. يحتوي الكتاب على مقابلات مع أناس قاتلوا ضد النظام وآخرين بسطاء رهناء في وقعوا في المنتصف.
يشاهد القارئ نساءً شجاعات يحتفظن بلافتات كتب عليها “لا للموت، نعم للحياة”، بينما يهاجمهنّ رجال الأمن الذكور. يستمعنَ إلى محادثات بين علويين يجتمعون بالسر في منزل أحد الأصدقاء ليغنّوا ويرفعوا الأغاني المناهضة للأسد على الشبكة. يقرأن أيضاً قصة الصحافي الذي كان مختبئاً، متخوفاً من عقاب النظام بسبب توثيقه للمظاهرات، والطبيب المذعور لعدم امتلاكه المساحة الكافية للاحتفاظ بهذا العدد من الجثث.
متطوعٌ في قوات الأمن أخبر يزبك أنه خلال حصار جسر الشغور قرب حلب أصبح حائراً في من يكون العدو. قال: “لم أعد أعرف ماذا عليّ أن أفعل. فجأة أصبحت في وسط الحطام وبدأت بالركض، محاولاً إخفاء هويتي.”
حاول الاختفاء في أحد الأزقة، ولكنه ارتعد حينما رأى رجلاً يحمل كيساً ويتقدم نحوه. عندما اقترب الرجل منه، كان واضحاً أن الكيس كان يحتوي على طعام. خائفاً أيضاً، سأله الرجل: “هل أنت مع الأمن؟” أجاب الضابط بالإيجاب وانتظر أن يُقتل، ولكن بدلاً من ذلك، أخذه الرجل إلى منزله وخبأه هناك، ولاحقاً قام بتوصيله إلى مكان آمن.
“نحنا لسنا حيوانات”، شرح الرجل: “وأنا أعرف أنك لست قاتلاً.”
عزيزتي الخائنة:
“تبادل اطلاق النيران” هو أيضاً سجل القصاصات الورقية. إنه ثقيل ومريع، مشابه ومتصل كثيراً بالحرب. ولكنه أيضاً كتاب يذكرنا بأن سوريا كانت ولا تزال جميلة بالمطلق. يزبك تأخذنا إلى جبالها، حيث نستطيع أن نشم رائحة أشجار الليمون ونعبر في طرقاتها الريفية.
نحن معها عندما أخذت طفلاً في ذراعيها. ذلك الطفل أصبح يتيماً في أحد المظاهرات عندما خطفت سيارة تابعةُ لقوى الأمن والديه. وعندما ركضَتْ مع كثيرين، غاب الطفل عن ناظريها واختفى في الحشد الفوضوي.
كان هناك أيضاً مراهق عارِ الصدر بين أصدقائه في مظاهرة، وقف أمام قوى الأمن ونزع قميصه، وتقدّم بصدره متحدياً فأطلقوا عليه النار، بحسب ما أخبر شاهدٌ عيان يزبك.
كان المراهق بعمر ابنتها تقريباً، 17 عاماً في 2011. يزبك عاشت في دمشق كأمّ عزباء لخمسة عشر عاماً. نجحت في ذلك، فعائلتها كانت قوة بالنسبة لها. ولكنها عندما تحدثت بالعلن داعمةً من يريدون إسقاط الأسد، فإن عائلتها تخلّت عنها. أرسل لها أحد أصدقاء الطفولة رسالة يقول فيها: “عزيزتي الخائنة، حتى الله فهو مع الرئيس، وأنت لا تزالين ضائعة.”
نُشرت قصاصات ورقية قرب منزلها تدعوها بالخائنة وتدعو الناس إلى قتلها. نشرت الحكومة في مواقع الكترونية قصصاً مزيفة تسيء لها، أحدها تدّعي أنها لها علاقة بعملاء أمريكيين.
صفحتها على “فايسبوك”، والتي كتبت من خلالها داعمةً المعارضة تعرضت للقرصنة. أحدهم ترك منشوراً عليها بأن ابنتها في خطر.
أجابت هاتفها وسمعت: “إذا لم تختفِ، يا سمر يزبك، فسأجعلك تختفين من على وجه الأرض.” توقف نومها، ساعدها دواء (زاناكس) على أن تغيب عن الوعي، لبضع ساعات في ذلك الوقت.
“سوف ينام القتلة قريباً”، كتبت،”وسنبقى نحن حرّاس الأرق.”
رحلة التخويف:
اعتقلت يزبك مراتٍ عديدة، حتى أصبح الانتهاك روتينياً تقريباً. كانت تذهب معهم بعد أن يكلفوا أنفسهم عناء الطرق على بابها. بدأت تقتنع بأنهم لن يقتلوها. لقد كانت معروفة وقتلها لن يسبب إلا المشاكل.
ولكن في ذلك اليوم من شهر أيار 2012. ضربت مرارا وتكرارا ، سحبت سكينها في الوقت الذي جاء رجل الأمن ليعصب عينيها.
“رحلة قصيرة فحسب، حتى تكتبي بشكل أفضل.” سحبوها من مكتب الضابط، نزلوا بها بعض الأدراج الضيقة حتى الوصول إلى رواق شديد السواد.
“تسرب ضوء باهت للداخل، لم أعرف إذا ما كان ينبعث من فتحة في السقف، لكنه أصدر خطوطاً خافتة سمحت لي برؤية بعض الشباب، أجسادهم الغضّة كانت مضرجة بالدماء، معلّقين من أيديهم بملاقط حديدية، ورؤوس أصابعهم تتدلى وبالكاد تلامس الأرض.”
“يسيل الدم نزولاً على أجسادهم: دماء جديدة، دماء جافة وجروح عميقة منحوتة عليهم كأنها خطوط حفرها رسام تجريديّ. وجوههم كانت معلقةً تنظر للأسفل في حالة من غياب الوعي، تتدلى هناك مثل قطع من اللحم.” أحد السجناء نظر نحوها، كان أنفه مقطوعا وعيناه مغلقتان من التورم.
تهاوت على الأرض من هول المشهد.
“يا رجل” قال أحد الحراس: “لن تتحمل صفعةً واحدة! ” قال آخر: “سوف تموت إذا أخضعناها للدولاب!”
لذا، جعلوها تأخذ الرحلة. لعلّ يزبك كانت في أحد الأماكن العديدة المخصصة للتعذيب والتي كشفت منظمة “مراقبة حقوق الإنسان” عنها في تقريرها بشهر تموز أنشأت في مناطق عديدة من البلاد.
عندما سحبها الرجال أخيراً إلى مكتب الضابط، تقيأت وأغميَ عليها. أخيراً، غادرت المكان وعادت مترنحةً إلى المنزل في حالة ذهول.
“لم أكن الشخص الذي كنته من قبل.” تكتب: “لقد راقبت نفسي… امرأةٌ عالقةٌ في مكان ما بين الموت والحياة. رأيتها ترمي مفاتيحها على الطاولة ثم أشعلت سيجارة. أغلقت عينيها ووضعت عصابة العينين مجدداً كما لو أنها كانت على خشبة مسرح، وتلك الصور للأجساد المشوهة عاودت الظهور.”
أم وابنة:
ولدت يزبك في عام 1970، في السنة التي استلم فيها حافظ الأسد الحكم في سوريا من خلال انقلاب. صور حافظ ومن بعده ابنه، بذقنيهما المتشابهين بالانحناء، تغطي جدران سوريا، محلات البقالة، المطاعم والمدارس. كان على يزبك وزملائها أن يغنوا كل يوم في المدرسة أغانٍ تمجّد الرئيس.
“كان الأمر وكأنه هو الرب، يتحكم بحياتنا.” أخبرت (سي إن إن).
عندما كانت مراهقة، أصبحت تشعر بأن أصدقائها كانوا يختفون لأنهم تكلموا بوقاحة لم تعجب النظام. “يمكن أن تسجن لأنك قلت شيئاً معادياً للنظام”، قالت: “والمخابرات أو الشرطة السرية لها آذانٌ في كل مكان.”
بشار الأسد، طبيب العيون، تولى الرئاسة في عام 2000 عندما مات والده. منحه البرلمان السلطة آنذاك، وابنة يزبك حينها كانت طفلة صغيرة.
تطلقت يزبك من زوجها عندما كان عمر ابنتها سنتين، وانتقلت إلى دمشق. كأمّ عزباء، لم تكن حياة يزبك سهلة. كان عليها التعامل مع متمسكين بالتقاليد، محافظين وأناس يبدون رأيهم فيها على الدوام. لكنّ دمشق كانت أيضاً تزداد حداثة.
مجتمع الفن العالمي أثنى بسخاء على العاصمة ورئيسها الأسد الواعد بالإصلاحات وزوجته البريطانية المولد أسماء الأسد.
يزبك حريصة للغاية أن لا تعطي تفاصيل عن ابنتها (التي لم يرد اسمها في الكتاب)، لكنها تظهر في مشاهد قصيرة ومؤثرة في الكتاب، غالباً ما تقاتل إلى جانب والدتها التي دعتها أن لا تذهب مجدداً إلى التظاهرات.
تكتب يزبك عن إحدى معاركهما:
تقول لي بنفاذ صبر: “سوف يقتلونك. في القرية قالوا أنهم سيقتلونك. الجميع يقول ذلك. الجميع يلعنك ويهينك، وفي جبلة (مسقط رأس يزبك)، كانوا يوزعون منشورات تتهمك الخيانة!”
أصمتْ، أذهب إلى غرفتي وأبكي. لا أريدها أن ترى دموعي، حتى عندما تستمر بالصراخ. ابنتها المراهقة ترجّت أمها أن تفعل ما طلبت منها قوى الأمن فعله، أن تظهر في التلفاز وتقول بأنها تدعم النظام.
صرخت يزبك: “لن أفعل ذلك!! فأجابتها ابنتها باكية: “وأنا لن أذهب معك.”
سمعت يزبك ابنتها تذهب غاضبة إلى غرفتها، تصرخ وتكسر الأشياء. تكتب: “كان البكاء يحطمني في منتصف الليل، عندما كنت أرى صوراً لابنتي وقد ذبحت حنجرتها من الأذن للأذن، تستحم بألوان غريبة وتومض أمام عيني عندما أستيقظ.”
من بعيد:
تقول يزبك أن ابنتها قد غيرت رأيها. هي الآن ترى بوضوح ما شعرت والدتها أنها بحاجة لفعله. “كان هناك العديد من الحوادث التي لم تفهمها وكان تشعر بالغضب كيف تغيرت حياتها بهذا الشكل.” أجابت: “لقد قرأتْ كتابي وتغيّرتْ. أعتقد أنها فخورة الآن. إنها تقف بجانبي.”
يزبك وابنتها تعيشان الآن في أوروبا. لم تكن تريد أن تغادر سوريا، لكن الكثير من الأصدقاء، حتى أولئك الذي كانوا قريبين من الأسد، نصحوها بالمغادرة. لن يدوم الحظ طويلاً، لكنها فعلت ما كان باستطاعتها فعله.
كان الأمر يتعلق بابنتها وبقائهما سوياً. إنه من السهل جداً للناس أن ينصحوني بالمغادرة، لكن الموضوع معقّد أكثر من ذلك. أن أغادر البلاد يعني أن أتخلى عن جزء من هويتي. “ذلك يعني أن أنسلخ من جلدي” تكتب: “أرمي قلبي وكل ما أردت فعله بعيداً.”
خلال الأشهر العديدة الماضية، يزبك تأقلمت مع مدينتها الجديدة، وأصبح عند ابنتها أصدقاء جدد. لكن المشاهد المؤلمة تظهر دوماً على التلفاز وهي تشاهدها. بالطبع، لا يزال القلق ينتابها. ما زالت لا تستطيع النوم.
عندما سُئلت عن عائلتها، ردت بتهذيب أنها لا تريد التحدث عنهم، لا لأنها غاضبة وإنما من أجل سلامتهم. أحياناً تتحدث إلى أصدقائها في سوريا. لا تشعر بأنها مراقبة الآن، ولكنها تعلم أنهم كذلك.
من هذه المسافة الجديدة وقد فعلت ما في وسعها فعله. لقد عملت مع النازحين، خاصةً النساء، منهم وحاولت أن توثّق قصصهن.
هل تريد العودة، العودة للوطن؟ تتريث قليلاً ثم تجيب بالنفي.
————————–
* مقابلة سمر يزبك مع قناة سي إن إن CNN