يشارك رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” معاذ الخطيب، ونائبه رياض سيف، اليوم، في “مؤتمر أصدقاء سوريا” في روما. فيما أكد رياض سيف أن الائتلاف سيطلب “دعما عسكريا نوعيا” أثناء مؤتمر روما.
ونقلت رويترز عن سيف قوله “نطلب من أصدقائنا تقديم كل عون يمكننا من تحقيق مكاسب على الأرض ويسهل عملية الحل السياسي من مركز القوة وليس من مركز الضعف”.
وأوضح أن المعارضة تتوقع أن يكون الدعم “سياسيا وإغاثيا ونوعيا وتسليحيا”، وامتنع عن الخوض في التفاصيل، لكنه قال إن “اجتماعات خاصة” ستعقد لمناقشة مسألة الدعم العسكري.
وكان عضو اللجنة القانونية في ائتلاف قوى المعارضة والثورة السورية هشام مروة قال لقناة الجزيرة إن الائتلاف ينتظر اتخاذ قرار بالسماح بتزويد الثوار بالسلاح في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري.
ورحب البيت الأبيض في بيان له بقرار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المشاركة في اجتماع روما، رغم أن المجلس الوطني السوري المكون الرئيسي للائتلاف لن يشارك في المؤتمر.
وترى المعارضة السورية أن التزام “أصدقاء سوريا” بترجمة وعودهم على أرض الواقع، يسهم في الإسراع بتشكيل الحكومة، وبالتالي المباشرة الفورية للقيام بواجباتها وتقديم خدماتها للمواطنين السوريين، وزيادة الثقة بها من قبل الشعب.
إلى ذلك قال حارث النبهان، عضو الائتلاف الوطني السوري، لصحيفة “الشرق الأوسط”، إنه “ساد في الأيام الأخيرة مناخ تخللته إشارات قوية وكثيرة بأن هناك تغييرا حقيقيا في ما سيقدم للثورة السورية على كافة الأصعدة”.
واعتبر النبهان أن “زيادة الموارد المالية التي يمكن وضعها في يد الحكومة المقبلة أمر مشجع أكثر لمباشرة أعمالها داخل الأراضي السورية المحررة”.
وأوضح النبهان أن الائتلاف المعارض سيقدم في مؤتمر روما، جملة مطالب من المشاركين لتقوية نفوذ الثورة سياسيا على المستوى الدولي، وكذلك ميدانيا بشأن إمكانية قيام حكومة مؤقتة للقيام بعملها، وتسليح الجيش السوري الحر بالأسلحة المضادة للدروع والطائرات.
ونفى النبهان خبر تأجيل تسمية رئيس الحكومة إلى ما بعد الثاني من مارس (آذار) المقبل، كما كان مقررا، وقال: “لم يطرح أي جديد على موعد تسمية رئيس الحكومة، ما زال في موعده المقرر من قبل الهيئة العامة للائتلاف”. وأضاف النبهان قائلا: “ليس هناك مرشحون من أعضاء الائتلاف لأن ذلك يخالف النظام الداخلي الأساسي، إلا إذا استقال العضو من الائتلاف، وحتى الآن لم يقدم أي عضو استقالته”.