قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 64 شهيداً سقطوا اليوم بينهم نساء وأطفال، في مناطق مختلفة من سوريا إثر اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الجيشين الحر والنظامي الذي جدد قصفه للعاصمة دمشق وريفها وكثف غاراته على مناطق مختلفة.
وقالت الهيئة العامة للثورة إن من بين الشهداء الذين سقطوا اليوم 22 أعدموا ميدانيا إثر سيطرة الجيش النظامي على بلدة خناصر بريف حلب، وذلك بعد يوم سجل أكثر من 150 شهيداً وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقد اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في محيط ثكنة المهلب في حي السبيل بحلب، كما اشتبك الجيش الحر مع جيش النظام قرب حاجز ملعب الحمدانية ومقرِ المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بحلب وريفها حيث سقط قتلى بينهم أطفال ونساء.
وقصفت طائرات حربية صباح اليوم محيط اللواء 80 بريف حلب مستهدفة ثوارا يحاولون اقتحامه، وفق لجان التنسيق.
سيطرة على حاجز:
وفي درعا، قال الجيش الحر إنه سيطر على حاجز الفرن الآلي في درعا البلد، بعد اشتباكات عنيفة مع جيش النظام في محيط الحاجز. وامتدت الاشتباكات إلى حاجز المخفر، بينما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ أحياء عدة في درعا البلد، وبلدات خربة غزالة والحراك والغارية الغربية والشرقية.
وفي دمشق، فقد أعلن الجيش الحر أنه سيطر على حاجز الوتار قرب مدينة عَدْرا بريف العاصمة، في حين تواصلت المواجهات في معضمية الشام وداريا وطريق دمشق الدولي بين قوات النظام والجيش الحر.
وقصفت قوات النظام دوما والنَبك ويبرود بريف دمشق، وفي العاصمة قصفت قوات النظام أحياء دمشق الجنوبية.
من جهتها قالت شبكة شام إن قوات النظام شنت حملة اعتقالات ونهب وحرق للمنازل في حي الدحاديل بدمشق.
وفي ريف دمشق أيضا, ذكرت لجان التنسيق أن مليشيات اللجان الشعبية الموالية للنظام اعتقلت نحو أربعين شابا في الكسوة, وتهدد بإعدامهم.
وكان الجيش الحر قال إنه استهدف مساء أمس فرع فلسطين للمخابرات السورية في حي القزاز جنوبي دمشق، حيث يستمر القتال في أحياء بينها حي القدم.
كما أعلن في وقت سابق أنه استولى على حاجز خامس يقع على الطريق إلى مطار دمشق الدولي الذي يحاول الثوار منذ أسابيع فرض طوق عليه، مما تسبب في وقف الرحلات الجوية منه وإليه.
وسجلت غارات جوية اليوم على مناطق في ريف دمشق وريف اللاذقية (غرب) ومحافظة الرقة (شمال).
قصف بالطائرات:
وفي ريف حماة وسط البلاد، قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت بالطائرات مدن وبلدات كُرناز وكفرنَبُّودة ولِمْغَيِّر.
وأضافت اللجان أن كُرناز تشهد معارك بين الثوار وقوات النظام في محيطها، وامتدت الاشتباكات إلى قرية لِمْغَيِّر، حيث قصف الجيش الحر حواجز عسكرية لقوات النظام.
كما شهدت كُرناز حركة نزوح لبعض الأهالي، وسط ظروف قاسية يعيشيها أهالي المدينة.
وفي حمص، قالت الهيئة العامة للثورة إن جيش النظام قصف بطائرات ميغ أحياء عدة في المدينة، واستهدف القصف أيضا مدن وبلدات قلعة الحصن وتلبيسة والغـَنطو وعين حسن.
كما قُصفت الرستن والحولة، مما أدى لمقتل وإصابة أشخاص عدة، كما شهدت قلعة الحصن غرب حمص اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر.