لوح سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بقصف سوريا إذا حصلت قوات المعارضة المسلحة فيها على أسلحة كيمياوية. وقال شالوم إنه في حال امتلاك حزب الله والمعارضة السورية المسلحة تلك الأسلحة فإن ذلك “سيغير قدرات هذه المنظمات بشكل هائل”.
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن هذا التطور يمثل تجاوزا للخطوط الحمر، ويتطلب تناولا مختلفا قد يشمل ما سماها العمليات الوقائية.
وكان سلفان شالوم قد أكد في وقت سابق ما جاء في تقرير إخباري من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جمع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الأربعاء الماضي لمناقشة الوضع في سوريا وحالة ترسانتها الكيمياوية.
ومن جهته، قال وزير الدفاع المدني آفي ديختر لإذاعة الجيش إن سوريا “على وشك الانهيار”. وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تواجه تهديدا، أجاب بالنفي وقال إنه “عندما تمثل الأمور خطرا بالنسبة لنا فستعلم إسرائيل بالأمر”.
وقد ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن مقاتلي المعارضة السورية “يقتربون على ما يبدو من مواقع رئيسية للأسلحة الكيمياوية في منطقتيْ السفير ودمشق”. كما عرضت القناة لقطات لبطاريتين من منظومة “القبة الحديدية” تم نشرهما في شمال إسرائيل قرب حيفا.
وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قد أكد مؤخرا أن بلاده حصلت على معلومات استخباراتية “تثير قلقا بالغا”، وتفيد بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تدرس استخدام أسلحة كيمياوية، بينما عبرت السلطات السورية عن خشيتها مما وصفته بمؤامرة لاتهامها باستعمال هذه الأسلحة.
وعبر بانيتا عن قلق واشنطن بسبب تفكير النظام السوري في استخدام أسلحة كيمياوية، مع تقدم المعارضة خصوصا باتجاه دمشق. وذكر أن “العالم يراقب بانتباه شديد، والرئيس الأميركي كان واضحا جدا لجهة حصول تداعيات إذا ارتكب الأسد الخطأ الرهيب باستخدام هذه الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه”، مكررا أن هذا الأمر يشكل “خطا أحمر” بالنسبة لواشنطن.
وخلال اجتماع أخير للحلف الأطلسي في بروكسل، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن “التحركات” داخل مخازن الأسلحة الكيمياوية السورية تحتاج إلى “تأكيد”. وفي هذا السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن استعمال السلاح الكيمياوي لن يكون مقبولا تحت أي ظرف، وتوعد بمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة.