قال سكان في مدينة الرمثا الأردنية على الحدود مع محافظة درعا السورية، أن قصفا عنيفاً وصل للسهول المتاخمة للمدينة داخل الأراضي الأردنية، في حين تحدثت مصادر عن رد الدبابات الأردنية على مصادر القصف السوري.
وأكدت مصادر متعددة أن قذائف سورية عدة سقطت في السهول المحاذية لمدينة الرمثا داخل الأراضي الأردنية، في حين سقطت واحدة بالقرب من مسجد الدرادرة في المدينة، مما أدى لحالة هلع بين السكان الذين غادر العديد منهم منازلهم في المنطقة القريبة من الحدود، خاصة بعد أن أدت أصوات القصف العنيف لتكسير زجاج عدد من المنازل في المنطقة الشرقية من مدينة الرمثا.
وأشارت المصادر إلى حالة استنفار بين قوات الأمن والدفاع المدني في الرمثا، وأنه شوهدت العديد من سيارات الإسعاف الأردنية تنتشر في المناطق القريبة من الحدود مع سوريا.
وسادت حالة من الذعر والهلع بين السكان الذين غادر العديد منهم منازلهم، بينما شوهدت تعزيزات من الجيش الأردني تعيد انتشارها في المناطق والقرى الحدودية.
وقال أحد النشطاء في مدينة الرمثا إن دبابات أردنية كانت ترد بين الفينة والأخرى على مصادر القصف السوري.
ووصف الناشط الأردني -الذي تحدث للجزيرة نت- القصف السوري بأنه “الأعنف الذي تشعر به مدينة الرمثا منذ بدء الثورة السورية”، وقال إن سكان الرمثا شعروا بهزات قوية أكثر من مرة نتيجة سقوط القذائف السورية داخل الأراضي الأردنية.
من جهتهم قال ناشطون سوريون في قرى محافظة درعا على الحدود مع الأردن إن المناطق الحدودية تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات السورية في المناطق القريبة من درعا البلد ومزارع رحيا الواقعة على الحدود الأردنية السورية.