رفض الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم الاثنين عرضا مفترضا ببقاء بشار الأسد عاما آخر في السلطة إلى حين إجراء انتخابات, وشددت على رحيله فورا, في وقت التقى الموفد الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي مجددا الأسد بدمشق في محاولة لتلمس حل للأزمة الراهنة.
وقال رئيس الائتلاف معاذ الخطيب لقناة الجزيرة -معقّبا على تسريبات بشأن خطة أميركية روسية مفترضة تسمح للأسد بالبقاء في السلطة حتى عام 2014- إن المعارضة لا تريد بقاءه يوما واحدا إضافيا.
وانتقد الخطيب في الأثناء موقف روسيا التي قالت إن الأسد باق في السلطة, ولن تطلب منه الرحيل.
وكانت صحفية لوفيغارو الفرنسية تحدثت عن خطة أميركية روسية يحملها الإبراهيمي، في محاولة وصفتها تقارير إعلامية بأنها زيارة “الإنذار الأخير”.
وتتضمن الخطة -حسب الصحيفة- تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من وزراء يحظون بقبول طرفي الأزمة في سوريا، على أن يحتفظ الأسد بالسلطة حتى استكمال ولايته عام 2014، ولكن دون أن يحق له الترشح في الانتخابات القادمة.
وأضافت الصحيفة أن تلك الأفكار تواجه اعتراضات أطراف عدة، فإيران ليست راضية عن استبعادها من هذه العملية، وهو ما جعلها تبعث نائب وزير خارجيتها إلى موسكو، كما أن ائتلاف المعارضة السوري يعارض أي مفاوضات مع الأسد ومع “الذين تلطخت أيديهم بالدماء”.
وفي سياق الموقف الذي عبر عنه معاذ الخطيب, وصف رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح الخطة الأميركية الروسية بالهراء.
وتساءل قائلا “كيف يمكن أن يكافأ القاتل على جرائمه” ببقائه في السلطة؟ في إشارة إلى الرئيس بشار الأسد.