وثقت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 159 شهيداً أمس الخميس بنيران قوات النظام وفي تفجيرات بسيارات مفخخة، معظمهم سقطوا بدمشق وريفها وحلب وإدلب، فيما تمكن الجيش السوري الحر من إسقاط مروحية حربية في وادي برادي بريف دمشق، حسب اتحاد تنسيقيات الثورة، وتواصل القصف والاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام خصوصا في دمشق ومحيطها.
فقد قامت قوات النظام بقصف أحياء الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك ومعظم أحياء دمشق الجنوبية، كما قصفت أحياء دف الشوك وبرزة وجوبر والقابون وبساتين كفر سوسة.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بشارع الثلاثين قرب مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود وعدة مناطق جنوب دمشق، كما وقعت اشتباكات في أحياء دف الشوك وبرزة والبساتين المحيطة بالحي والقابون وتشرين وبساتين كفر سوسة.
كما بث الناشطون صورا لما قالوا إنه تجدد القصف الجوي على عدد من مدن وبلدات الريف الدمشقي، بينها كفربطنا وسقبا وحران العواميد، وأفادوا بأن الجيش الحر صد محاولة اقتحام لقوات النظام في عربين بالغوطة الشرقية.
وأفاد ناشطون بأن سرايا الحسن والحسين سيطرت على حواجز لجيش النظام بين بلدتي ببيلا ويلدا بعد حصار استمر أكثر من شهر بريف دمشق.
مدرسة المشاة بحلب:
وعلى صعيد آخر، أمهلت كتائب الثوار في حلب القوات النظامية المتحصنة بمدرسة المشاة العسكرية يوما واحدا للاستسلام قبل اقتحام المدرسة بشكل كامل.
ولقي أكثر من عشرين جنديا نظاميا وتسعة ثوار مصرعهم وأصيب عشرات آخرون في المواجهات بين الطرفين في الأيام الثلاثة الماضية، وانشق 56 عسكريا بينهم 12 ضابطا.
وفي إدلب، أعلن الجيش الحر إتمامه المرحلة الأولى من معركة “التوحيد والإخلاص” للسيطرة على جسر الشغور، كما تمكن من السيطرة على قرى زرزور والجميلية وعامود والجديدة.
وقال قياديون في الجيش الحر إن المرحلة الثانية لإتمام السيطرة على المنطقة قد تبدأ في أي وقت.
تواصل الاشتباكات:
وتتواصل الاشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام في حي الحجر الأسود بدمشق، وداخل إدارة المركبات في عربين وعلى أطراف داريا ومعضمية الشام وعلى طريق مطار دمشق الدولي.
على صعيد آخر، قال ناشطون إن طائرات النظام عاودت قصف الغوطة الشرقية بقنابل الفوسفور الأبيض. وبث الناشطون صورا لمناطق سكنية في كفربطنا بريف دمشق، وقد قصفت بتلك القنابل، وقد سبق أن قصفت أيضا دوما وجسرين بالفوسفور.
وقال مدير قسم الأسلحة في منظمة هيومن رايتس ووتش ستيفن غووس لقناة الجزيرة، إن استعمال النظام السوري للأسلحة الحارقة كالفوسفور وغيره وثقته أشرطة فيديو وشهادات شهود عيان.
وإزاء سيطرته على مزيد من الأرض أنشأ الجيش السوري الحر محكمة في المناطق الخاضعة له بحلب لتسيير أمور المواطنين في غياب مؤسسات الدولة.
وانبثقت هذه المحكمة من مجلس القضاء الموحد، وهي تعتمد في مرجعيتها القانونية على القانون الجزائي العربي الموحّد لجامعة الدول العربية. وتعمل هذه المحكمة بالتعاون مع جهاز الشرطة الثورية المدنية، الذي كان قد أعلن عن تأسيسه قبل شهرين.